انخفضت أسعار
الذهب لدى تعاملات، الخميس، بعد أن ساعد ارتفاع الأسهم على انحسار الزخم الذي قاد المعدن الأصفر نحو الصعود، غير أن حالة الضبابية بشأن توجهات السياسة النقدية الأمريكية أعطت دعما للأسعار بما جعلها تتماسك فوق مستوى 1200 دولار للأوقية.
وتحرك
الدولار والذهب الذي يتأثر بشدة بأسعار الفائدة الأمريكية في نطاقات محدودة بعد أن أعطى محضر آخر اجتماع لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) التي نشرت، الأربعاء، إشارات جديدة بشأن وتيرة رفع أسعار الفائدة هذا العام.
واستقرت أسواق الأسهم في أوروبا أيضا بعد جلسة إيجابية في آسيا، في حين ارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت واحدا في المئة.
وأدت
الخسائر الحادة التي مني بها النفط والأسهم إلى ارتفاع الذهب لأعلى مستوى في عام الأسبوع الماضي عند 1260.60 دولارا للأوقية (الأونصة).
وانخفض سعر الذهب 0.4 في المئة إلى 1204.11 دولارات للأوقية، في حين نزل الذهب في العقود الأمريكية الآجلة تسليم نيسان/ أبريل 0.6 في المئة عند 1204.30 دولارات للأوقية.
وقال المحلل لدى سوسيتيه جنرال روبين بار: "الأسهم ظلت ترتفع على مدار ثلاثة أيام، ومن ثم يبدو أن هناك قدرا لا بأس به من الهدوء في الأسواق الآن... انعكس هذا في حقيقة أن الأصول التي تنطوي على قدر أكبر من المخاطرة تتحرك باتجاه الصعود وأن الذهب بات خارج دائرة الضوء".
وأظهرت وقائع آخر اجتماع للمركزي الأمريكي أن واضعي سياسات البنك ما زالوا يتوقعون رفع أسعار الفائدة هذا العام، بل وناقشوا هذا في الاجتماع الذي عقد يومي 26 و27 كانون الثاني/يناير، إلا أنهم انقسموا في الرأي بشأن كيفية تأويل التقلبات في السوق المالية.
وقال بنك "اتش.إس.بي.سي" في مذكرة: "يظهر محضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة بمجلس الاحتياطي الاتحادي في كانون الثاني/يناير أن الأعضاء كانوا قلقين بشأن ضعف النمو في
الاقتصادات الأجنبية واضطراب أسواق المال العالمية".
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة 0.4 في المئة إلى 15.22 دولارا للأوقية، وهبط البلاديوم بنسبة مماثلة إلى 509.10 دولارات للأوقية، في حين نزل البلاتين 0.3 في المئة عند 938.35 دولارا للأوقية.