انتقدت حركة شباب 6 إبريل واقعة مقتل سائق سيارة أجرة بمنطقة الدرب الأحمر الشعبية على يد رقيب شرطة، مساء الخميس.
وقالت الحركة بطريقة ساخرة - في تدوينة لها على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "دولة أمناء الشرطة المستوطنة داخل وزارة الحالات الفردية، تقوم بدورها في إسقاط النظام بامتياز.. برافو".
وكانت تجاوزات رقباء أو أمناء الشرطة قد تصاعدت خلال الأيام الأخيرة، بداية من سحل طبيبين بمستشفى المطرية التعليمي، ومرورا بإطلاق سراح أمين شرطة تحرش بسيدة، ونهاية بقيام رقيب شرطة الدرب الأحمر بقتل سائق السيارة الأجرة.
وقال مراقبون إن خطورة الحادث الأخير هو انتقال الغضب الشعبي من غضب غير محسوس في حالة التحرش، إلى غضب فئوي يخص فئة الأطباء في حالة سحل الطبيبين.
وأضافوا أن خطورة الحادث الأخير هو أنه نقل الغضب الشعبي من تجاوزات رقباء الشرطة إلى مدى أبعد، إذ فجر غضب قطاعات شعبية واسعة يصعب السيطرة عليها، في منطقة تجارية حساسة، هي منطقة العتبة والموسكي والدرب الأحمر، وهي قطاعات استعانت بها الداخلية كثيرا في قمع مظاهرات مناهضي الانقلاب.
كما أن ذوي القتيل تحلوا بجرأة كبيرة في مواجهة الحادث الأخير، إذ تجمعوا بالمئات، وهتفوا "الداخلية بلطجية"، وحاصروا أكبر مديريات الأمن في
مصر، وأكثرها تحصينا، وهي مديرية أمن القاهرة، وقاموا بإغلاق الطرق المؤدية إليها، في تحد لوزارة الداخلية، وأجواء القمع التي يحاول نظام رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي فرضها على المصريين.
وقد اضطر ذلك أجهزة الأمن إلى الاستعانة بتشكيلات أمنية كبيرة، وفرق قناصة، وقوات عمليات خاصة، كما لجأت أجهزة الأمن إلى الاستجابة لجميع رغبات الأهالي بدءا من اعتقال رقيب الشرطة المتهم، والتحفظ عليه في المستشفى، على الرغم من الجروج الخطيرة التي أصيب بها، جراء قيام اشخاص غاضبين بضربه، فضلا عن لقاء مدير أمن القاهرة شخصيا بشقيقة السائق، وتقديمه التعزية إليها، وتعهده بأن العدالة ستأخذ مجراها مع رقيب الشرطة المتهم.