يدخل 14 قياديا في جماعة
الإخوان المسلمين، ومسؤولون
مصريون سابقون، معتقلون في سجن "العقرب" المصري (جنوب القاهرة)، السبت، إضرابا عن الطعام، احتجاجا على "التضييق على المحتجزين وذويهم".
وتأتي هذه الخطوة، بالتزامن مع إضراب عن الطعام يخوضه عشرات المحتجزين بالسجن ذاته، منذ يوم السبت الماضي، احتجاجا على ما أسماه ذووهم بـ"سوء المعاملة والانتهاكات النفسية والجسدية".
ونقل عن مصادر مقربة من أسر المحتجزين بـ"العقرب"، قولهم إن "ما يزيد عن 150 سجينا بدؤوا إضرابا عن الطعام منذ السبت الماضي، احتجاجا على سوء المعاملة التي يلاقونها هم وذووهم أثناء الزيارات، فيما لا يزال الإضراب مستمرا".
من جانبها، قالت عائشة الشاطر، كريمة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر، إن "قيادات بارزة بالجماعة وافقوا على بدء إضراب عن الطعام بدءا من غد السبت".
وأرجعت "الشاطر"، أسباب الإضراب إلى "سوء المعاملة التي يلاقيها الأهالي خلال الزيارات، والسجناء في عنابرهم (غرف الاعتقال)"، مضيفةً، أن "شقيقتها ستضطر للسفر مساء اليوم الجمعة، إلى مقر السجن جنوب القاهرة، للانتظار حتى الأحد المقبل لزيارة أبيها، وسط الصحراء، من أجل زيارة لن تزيد عن عشر دقائق".
وذكرت صفحة "ضمير الإخوان" على موقع "فيسبوك"، (المحسوبة على قيادات عليا بالجماعة)، نقلا عن ذوي المحتجزين، قولهم إن "عنبر (H2)، في
سجن العقرب سيشهد إجراءات تصعيدية بداية من يوم غد السبت، ردا على التضييق على المحتجزين وذويهم، تبدأ بإضراب شامل عن الطعام، تحت شعار (أنا إنسان.. كرامة إنسانية.. سلامة بدنية)".
وبحسب الصفحة، فإن أبرز القيادات الإسلامية المشاركة في الإضراب: "خيرت الشاطر (نائب المرشد العام للجماعة)، ومحمد البلتاجي (قيادي إخواني وعضو بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة)، وعصام العريان (قيادي إخواني ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة)، ومحمد وهدان (عضو مكتب الإرشاد بالجماعة)، ومحمد علي بشر (وزير التنمية المحلية الأسبق)، وصفوت حجازي (داعية إسلامي)، وعصام سلطان (نائب رئيس حزب الوسط)، وأسامة ياسين (وزير الشباب الأسبق)، وعصام الحداد (مساعد رئيس الجمهورية السابق)، وأحمد عارف (المتحدث باسم الجماعة)، وجهاد الحداد (المتحدث باسم الجماعة)، وعبد الرحمن البر (مفتي الجماعة)، وأحمد عبد العاطي (مدير مكتب الرئيس المصري السابق محمد مرسي)".
وأفادت الصفحة ذاتها، نقلا عن ذوي المحتجزين بـ"العقرب"، أن أبرز وسائل التضييق التي يعانون منها تتمثل في: "عدم دخول الأغذية والأدوية، الإهمال الطبي، عدم التمريض والتعرض للشمس ما تسبب في إصابة عدد من النزلاء بانهيار الجهاز العصبي، وضعف الإبصار، وهشاشة العظام، والضعف العام وفقدان أكثر من نصف الوزن".
وتتمثل مطالب المحتجزين بسجن العقرب وذويهم في "إدخال الأطعمة والأدوية، ومستلزمات المعتقلين الشخصية، وخروجهم للتمريض (التجول) يوميا لمدة أكثر من ساعة، والسماح بدخول الملابس والمنظفات للمعتقلين، وإزالة الحائل أثناء الزيارة ومدها إلى ساعة، وعدم التنصت على حديث الأهالي في الزيارة، ونقل المرضى إلى مستشفى سجن طرة لتلقيهم العلاج اللازم، ومعاقبة المسؤولين عن وفاة ستة من معتقلي سجن العقرب".
ولم يتسن الحصول على رد فوري من الجهات الأمنية المصرية، حول اتهامات أهالي المعتقلين، إلا أن الحكومة المصرية عادة ما تنفي الاتهامات الموجهة لها من ذوي السجناء السياسيين، في بيانات صحفية عديدة، تتحدث عن أن "قطاع السجون بوزارة الداخلية يتعامل مع جميع المحبوسين، وفقا لما تنص عليه قوانين حقوق الإنسان".
وتأسس سجن العقرب عام 1993 في عهد الرئيس الأسبق، حسني مبارك (أطاحت به ثورة 25 كانون الثاني/ يناير2011)، وتكون الزيارة فيه عبر المحادثة بالهاتف من خلف حاجز زجاجي، ويقبع فيه رموز سياسية معارضة.