أشاد الداعية الإسلامي السعودي، محمد العريفي، بقرارات العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز "الجريئة" بعد توليه القيادة، ووقوفه بحزم في "عاصفة الحزم" تجاه المد الشيعي في اليمن، متوقعا المزيد من النجاحات لخادم الحرمين خلال الأيام المقبلة.
وقال في حوار له مع صحيفة "الشرق" القطرية، الأربعاء، إنه ربما لو تأخر قرار تدخل السعودية في اليمن "لكان ضررهم أكبر، ليس على المملكة فحسب، وإنما على المنطقة كلها".
وحول اتهام المسلمين بالإرهاب والعنف، قال
العريفي إن "الأمة تدافع عن نفسها، وتستخدم الوسائل المتاحة والمباحة، ومع ذلك تُتهم دائما بالتطرف والإرهاب، برغم أن هذه الوسائل موجودة في كل الأمم؛ لذا، فلا ينبغي عندما يُذكر القتل والعنف أن ينسب هذا إلى الإسلام".
وأضاف: "ما يقع الآن في الروهينجا دليل على أن العنف ليس في الأمة الإسلامية فقط، وأنا أجزم بأن الروهينجا لو كانوا مجموعة غير مسلمة، لما نام الفاتيكان عنهم، وما نامت أوروبا حتى تنقذهم".
وأشار إلى أنه "قد تكون هناك بعض التنظيمات، مثل
داعش وغيرها، ترتكب جرائم غير مقبولة، لكن في المقابل، هناك التنظيمات الأخرى مثل الإخوان المسلمين والسلفيين لا تجد عندهم هذه الأعمال؛ لذا فإن القتل والعنف ليس خاصا بالأمة الإسلامية فقط".
سبب انضمام الشباب لتنظيم الدولة
ولفت العريفي إلى أن الشباب الذين ينضمون لتنظيم الدولة مغرر بهم، وتقطعت بهم السبل؛ بسبب الاستبداد من أنظمة تقمع شعوبها ولا تؤمن بالحرية.
وأضاف: "أنا شخصيا.. دخل عليّ في تويتر أعضاء في هذا التنظيم يسبونني ويكفرونني، وعندما أدخل معهم في حوار، يتبين لي من خلال الكلام أنه شاب سوري يعيش في قرية من القرى، ثم فعل بهم النظام ما فعل، فلم يجد إلا الانضمام لداعش، برغم أنه لا يحفظ (قل هو الله أحد)، وداعش ما علمته شيئا، سوى أحكام الكفر والتكفير، وعندما أقنعه بخطأ ما يعتقد، يقول لي: أين أذهب؟؟".
وتابع قائلا: "ليس هناك خيار آخر عند عدد من الناس، الذين يستغلونهم لتفريغ شحنة القهر الموجودة في قلوبهم، فالشاب الذى ينظر للصواريخ التي تسقط على البيوت، وتقتل الأطفال والنساء، فيتقطع قلبه، ثم يبحث عن الجهة التي يفرغ فيها شحنته، فلا يجد سوى هذه الجماعة، التي يطول الحديث عنها ومن أين جاءت".
مواجهة "المد الشيعي"
وقال العريفي إنه "من العجيب أن الشيعة برغم قلتهم التي لا تتجاوز 7 المئة من تعداد الأمة، وأن العاملين على تصدير الثورة من إيران ونشر مذهبه قليلون أيضا، في مقابل عوامهم الذين نراهم في الحج لا يعلمون شيئا، ولا يريدون أن يتدخلوا في هذه الأمور، برغم قلتهم هذه وتلك ينتشرون ويكثفون جهدهم، مستغلين طاقة الشباب لديهم وحاجتهم للمال".
وأشار إلى أن مواجهة الشيعة تكون دعويا وإعلاميا، وعبر وسائل الاتصال الحديثة، "عبر تكثيف الجانب الدعوي، بحيث نستطيع قلب الشيعة إلى سُنة، وهذا المحور يكون على من يتبنون المذهب، لكنهم لا يقتنعون به، ولقد جربت هذا مع بعضهم وتأثر وتراجع".
نهاية ثورة سوريا ومصير مرسي
وأكد الداعية السعودي أن نهاية الثورة السورية لن تكون بسلاسة، بل ستنتهي بأمر أكبر بكثير، وأن الشام تعد لأمر عظيم لا يستطاع التنبؤ به.
ودعم العريفي توجه
السعودية بالتدخل البري في سوريا، وقال إن هذا الأمر يسرني، سواء أكانت عملية "رعد الشمال" أو "التحالف الإسلامي" وتحالف الدول الإسلامية، هذه الأمور بلا شك تأتي تحت مظلة "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى".
وعن تنازل الرئيس محمد مرسي، أكد العريفي أن مرسي اتخذ موقف سيدنا عثمان، رافضا التنازل، وأن التخلي عن السلطة خوفا من إراقة الدماء لا يكون في كل المواقف، موضحا أن الظلم الآن في
مصر الانقلاب أبشع وأوسع انتشارا.