كشف
المجلس الثوري المصري، بمشاركة جميع الكيانات العاملة تحت مظلته بمختلف دول العالم، عن اعتزامه تدشين حملة عالمية تشتمل على عدة خطوات متعاقبة، تأييدا ونصرة للمعتقلين داخل سجون الانقلاب العسكري، لافتا إلى أنه سيعلن عن تفاصيل تلك الحملة تباعا.
ودعا المجلس الثوري -في بيان له حصلت "
عربي21" على نسخة منه- جموع الشعب داخل مصر وخارجها إلى التعبير عن مساندتهم للمعتقلين في محنتهم، بصيام يومي الاثنين والخميس المقبلين، وكذلك حملة عبر المتضامنين في دول العالم بإضراب جزئي عن الطعام، كرمز للإخوة والتضامن، مع الدعاء لهم أن يزيل الله كربهم، ويزيح غمهم، ويفك أسرهم، ويهلك عدوهم وظالمهم".
وقال المجلس: "لا يرى الأحرار والعقلاء في تسلسل الأحداث الناجمة عن سلطة الانقلاب في مصر سوى السلوك المشين والممارسة الهابطة، في جوّ من التخبط الشامل والعشوائية الكاملة في كافة الأمور وعلى كل الجبهات، مع استئثار فئات بعينها بخيرات الوطن مقابل ضياع تام لحقوق المواطنين".
وأضاف أن سلطة الانقلاب في مصر تتمادى في تبني "أساليب وحشية وانتقامية مقصودة ومنهجه نحو المحتجزين في المعتقلات والسجون، متمثلة في تكديس الزنازين، ورداءة التهوية، وسوء الطعام -كمًّا وكيفا- وانعدام التمرينات البدنية، والحرمان من أشعة الشمس، ومنع الزيارات، والتعدي اللفظي والجسدي، وإهانة العائلات، وابتزاز الأهالي، ومنع الرعاية الصحية، ورفض العلاج، والزجّ نحو الموت البطيء".
وأشار المجلس الثوري إلى أن تلك الممارسات دفعت بالمعتقلين في سجن العقرب، ومن قبلهم أطفال دار رعاية أحداث كوم الدكة بالإسكندرية، للقيام بإضراب مفتوح عن الطعام، كمظهر احتجاجي على المعاملات الوحشية للسلطة الانقلابية، وفق قوله.
وتابع: "ليس خافيا بأن الانقلابين من العسكر وأعوانهم يتجهون بالوطن سريعا نحو هاوية محققة، ولقد أصبح على المصريين جميعا واجب العمل على وقف الانزلاق والانحدار، وإنقاذ مصر من الضياع والمصير المجهول، والكل مدعو لإسقاط الانقلاب واستعادة الشرعية، كخطوة أولى وملحة، فالأمر لا يحتمل التردد أو التخلف، ولا مكان للاختلاف أو التشتت".
وأطلقت التنسيقية المصرية للحقوق والحريات (جهة
حقوقية مستقلة) حملة دولية للمطالبة بإغلاق سجن العقرب، الذي يعرف إعلاميا بـ"غوانتانامو مصر"، وذلك بعدة لغات، من أجل مخاطبة شعوب العالم الباحثة عن الحريات وحقوق الإنسان.
وشدّدت -في بيان لها حصلت "
عربي21" على نسخة منه- على أن ما يحدث في سجن العقرب ليس أقل بشاعة مما حدث في معتقل غوانتانامو الأمريكي وسجن أبوغريب بالعراق وباغرام في أفغانستان.
وقالت التنسيقية إن "ما يحدث داخل سجن العقرب هو جريمة في حق الإنسانية وانتهاك صارخ لحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة في التعامل مع المسجونين".
واستطردت قائلة: "إن كنا لا نملك أي صور من داخل السجن، فإن عدد القتلى بلغ 15 قتيلا في عام 2015 فقط؛ بسبب سوء حالة السجن، وافتقاده لأبسط المعايير الدولية لحقوق السجناء، بالإضافة إلى الإهمال الطبي وسوء التغذية".
ويشهد سجن العقرب انتهاكات "واسعة" بحق المعتقلين وذويهم، وهو الأمر الذي دفع كثيرا من المعتقلين للدخول في إضراب شامل عن الطعام، من بينهم مؤخرا بعض القيادات الإسلامية والمسؤولين السابقين، الذين أعلنوا انضمامهم لهذا الإضراب، حتى يحصلوا على الحد الأدنى من حقوقهم.