رد رئيس الحكومة
العراقية حيدر
العبادي، ضمنيا على تهديدات زعيم التيار
الصدري مقتدى الصدر التي أطلقها الجمعة، أمام الآلاف من أتباعه، باقتحام المنطقة الخضراء التي تضم مقر الحكومة والبرلمان، احتجاجا على
الفساد.
وشّن مقتدى الصدر الجمعة، هجوما عنيفا على حكومة حيدر العبادي، واتهمها بـ"ترك الشعب يصارع الجوع والخوف والموت وحده"، معلنا تبرؤه من أي فاسد في الحكومة، قائلا إن "أي أحد من أفراد الحكومة لا يمثلني على الإطلاق بل يمثل نفسه".
وقال العبادي السبت، في كلمة له أمام مؤتمر للمصالحة المجتمعية ببغداد، إن العملية السياسية لا يمكن إصلاحها بالتهديد والتحشيد والقهر، رافضا بذلك مهلة حددها له زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لمحاكمة متهمين بالفساد.
وأضاف أن "التهديد بالسيطرة على عمل الأجهزة الأمنية أمر مخالف للعمل المجتمعي ولن نسمح به"، مشددا على أن محاربة الفساد لا يمكن أن تطبق على شريحة معينة ويستثنى منها المتنفذون في الأحزاب السياسية، وقال: "لدينا قانون سابق (من أين لك هذا؟) لكشف الذمم المالية، ويجب أن يطبق على الجميع سواسية".
وتابع العبادي: "الساحة اليوم مليئة بالشعارات، لا أتصور أن هناك كتلة سياسية تعترف بأنها مسؤولة عن الفساد في البلد. الكل يتبرأ"، واستدرك قائلا: "يعينون وزراءهم ويفرضونهم على رئيس الوزراء، وبعدها يتبرأون منهم، وما زالوا متمسكين بهم".
وأكد رئيس الوزراء العراقي، أن الفساد أحد أهم أسباب انهيار الأجهزة الأمنية العراقية، وأعلن رفضه السماح لأي جهة بالتدخل في عمل الأجهزة الأمنية باعتبار أنها "تمثل كل العراقيين".
وجاءت تصريحات العبادي هذه بعد يوم واحد من تظاهرة لأتباع التيار الصدري في ساحة التحرير ببغداد، دعا خلالها مقتدى الصدر أنصاره إلى الاستمرار في التظاهر حتى انتهاء مهلة الـ45 يوما التي حددها رئيس الوزراء من أجل تنفيذ الإصلاحات وبدء محاكمة المتورطين في الفساد.