اتهم وزير الخارجية السعودي،
عادل الجبير،
روسيا والقوات الجوية السورية بانتهاك وقف الأعمال القتالية في سوريا وقال إن الرياض تبحث المسألة مع القوى العالمية، في المقابل، التزمت المعارضة السورية بالهدنة.
وقال الجبير خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الدنمركي، كريستيان ينسن، بالرياض، الأحد، إنه ستكون هناك خطة بديلة إذا اتضح أن الحكومة السورية وحلفاؤها غير جادين بشأن
الهدنة لكنه لم يذكر التفاصيل.
وتابع الجبير "إذا مشينا في الهدنة واستطعنا أن ندخل المساعدات الإنسانية لجميع المناطق في سوريا سنستطيع أن نساهم في إنقاذ عدد كبير من الشعب السوري".
وأضاف "إذا ما استطعنا أن نستمر في الهدنة فهناك خيارات أخرى، وكما ذكر وزير خارجية الولايات المتحدة هناك خطة باء إذا اتضح عدم الجدية لدى النظام السوري أو لدى حلفائه فالخيار الآخر وارد وسيكون التركيز عليه، الأمر يعود لبشار وحلفائه".
واستطرد "الحل واضح يشمل سوريا بدون بشار الأسد"، وزاد "لا يوجد خلاف ولا مساومة على هذا السؤال، هل يخرج بموجب حل سلمي والذي يعتبر الأفضل والأسرع أم يخرج بموجب حل عسكري الأمر يعود له."
في حين، قال متحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن المعارضة السورية، الأحد، إن المعارضة ستلتزم بوقف القتال رغم وقوع 15 انتهاكا على الأقل لوقف إطلاق النار.
وقال المتحدث، سالم المسلط، إن القرار هو الالتزام بالهدوء وعدم القيام بأي شيء، وأشار إلى أنه يعتقد أنهم سيلتزمون بالهدنة.
وقال إن يوم السبت كان أول يوم تمكن فيه الناس من الخروج والسير في الشوارع.
وأضاف أن الهيئة سترفع شكوى إلى الأمم المتحدة والدول التي تدعم عملية السلام بشأن ضربات جوية روسية مزعومة حول مدينة حلب في منطقة لا يوجد بها مقاتلين من تنظيم الدولة أو جبهة النصرة اللذين لا تشملهما الهدنة.
وأشار كذلك إلى هجوم نفذته هجمات لجماعة حزب الله اللبنانية في مدينة الزبداني دون أن يقدم تفاصيل. وقال إن القوات السورية استخدمت البراميل المتفجرة والصواريخ يوم السبت.
ونفى مصدر وزاري سوري، السبت،
انتهاك الجيش للهدنة بعد أن أبلغ المعارضون عن عمليات ضدهم في عدة مناطق.
وقال إن المعارضة تنتظر ردودا حول كيف تجري مراقبة وقف العمليات القتالية الذي بدأ العمل به في منتصف ليل الجمعة، ولم يتضح كذلك كيف ستتم معاقبة من ينتهك الاتفاق، وتابع أنه ليس هناك خريطة جرى التفاهم بشأنها تضم مواقع الجماعات المقاتلة المختلفة.
وأضاف أنهم لم يتلقوا ردا على أي من ذلك حتى اللحظة، وأن ذلك يثير قلقهم لأنهم لا يعرفون كيف يتعاملون مع أي انتهاك، وما هي الأماكن التي يتعين عدم استهدافها.
وقال إن الولايات المتحدة يجب أن تبلغ الهيئة، وكان يتعين عليها إشراكها قبل أن تؤيد قرارا للأمم المتحدة بشأن وقف العمليات القتالية.
وألقى المسلط اللوم كذلك على الولايات المتحدة لعدم إصرارها على ذكر اسم الهيئة بالتحديد في القرار الذي يمهد الطريق لمحادثات سلام مقررة في جنيف يوم السابق من آذار/ مارس.