قال أهالي عدد من المعتقلين في
سجن العقرب إن اللواء حسن السوهاجي، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، اجتمع بمعتقلي سجن العقرب المضربين عن الطعام، وأكد لهم "أنه أخذ الإذن من المسؤولين في التعامل مع هذا الإضراب لوقفه بشتى الطرق".
وقال السوهاجي، بحسب ما ذكر الأهالي في بيان لهم نشره الائتلاف العالمي للحقوق والحريات، الاثنين، إن وسائل فض الإضراب ستكون "بداية من تكدير الأهالي، مرورا بمنع الزيارات، ووصولا إلى التصفية إن لم يتم وقف هذا الإضراب".
يأتي ذلك تزامنا مع استمرار إضراب نحو 1000 معتقل بسجن العقرب سيئ السمعة، كان قد بدأه عدد منهم في 20 شباط/ فبراير الماضي، وذلك تنديدا بالانتهاكات التي تحدث بحقهم وحق ذويهم في الزيارات، وكان الإضراب تحت عنوان "أنا إنسان-كرامة إنسانية-سلامة بدنية".
وأكدت أسر المعتقلين أن الإضراب جاء نتيجة لمنع إدارة السجن دخول الأغذية والأدوية، بالإضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد، وعدم تعرضهم للشمس أو وجود تهوية داخل الزنازين، كذلك التعذيب والإهانة المستمرة التي يتلقونها، كما نددوا بالاعتداء على أسرهم وزوجاتهم إبان الزيارة، بالإضافة إلى تعرضهم للإهانة إبان الزيارات التي يحضرون قبلها بيوم كامل حتى يسمح لهم بالدخول.
وقالوا إن الانتهاكات تسببت في انهيار الجهاز العصبي لدى عدد كبير من المعتقلين، وضعف البصر، وهشاشة العظام، بالإضافة إلى الضعف العام، وفقدان أكثر من نصف الوزن، وهذا الأمر تسبب في مقتل عدد منهم سابقا، كما أنه يهدد العشرات بأن يلقوا المصير ذاته.