وقع
ميناء صلالة، أكبر موانئ سلطنة
عمان، اتفاقات تجارية مع موانئ
إيرانية رئيسية في إطار أحدث جهود السلطنة لتعزيز علاقات التجارة البحرية مع طهران في أعقاب رفع
العقوبات الدولية.
ورفعت العقوبات الشهر الماضي في إطار اتفاق نووي مع القوى العالمية لتنتهي سنوات العزلة التي شهدت قطع العلاقات مع قطاع الشحن البحري وتعطل الإمدادات المتجهة إلى إيران المعتمدة على الواردات.
وكان للإمارات العربية المتحدة سابقا نشاط كبير في الشحن البحري مع إيران لكن عمان تتطلع لتوسعة العلاقات.
وقال ميناء صلالة الذي يقع بالقرب من خليج عدن الاثنين إنه وقع مذكرة تفاهم مع بندر عباس، أكبر ميناء للحاويات في إيران، ومع ميناء تشابهار بما "سيسهل نمو الشحن والتجارة" بين الدولتين.
وقال ديفيد جليدهيل، الرئيس التنفيذي لميناء صلالة، في بيان: "نتطلع أيضا إلى الدول التي لا تطل على بحار والمجاورة لإيران للاستفادة من الاتفاقات القائمة متعددة الأطراف لممرات النقل من أجل الوصول إلى أسواق جديدة".
وتملك حكومة عمان حصة الأغلبية في صلالة، وهو ميناء الشحن الرئيسي في السلطنة، وقام بمناولة 2.6 مليون حاوية تجارية العام الماضي إضافة إلى 12.5 مليون طن من البضائع. وتملك "إيه.بي.أم ترمينالز" التابعة لمولر ميرسك 30.1 بالمئة في الميناء العماني.
وأبلغ مسؤولون في ميناء صحار العماني - الذي يقع شمال خليج عمان وتملك فيه حكومة السلطنة 50 بالمئة - "رويترز" أنهم يجرون محادثات مع شركات شحن بحري وموانئ إيرانية لتعزيز التجارة وسط أوضاع صعبة بأسواق الشحن البحري.
وقد تستفيد سلطنة عمان من الخلاف بين السعودية وإيران حيث قطعت الرياض علاقاتها مع طهران الشهر الماضي وخفض آخرون مثل الإمارات مستوى العلاقات. وبلغت تجارة الحاويات السنوية بين الإمارات وإيران قبل العقوبات 1.5 مليون حاوية نمطية (20 قدما).
وفي حين حافظت عمان على علاقاتها الدافئة مع طهران فإنها تواجه الآن منافسة عبر بحر العرب من الهند.