أعلن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، خلال زيارته الرسمية إلى
إيران، أن البلدين يمتلكان وجهات النظر ذاتها حيال وحدة الأراضي السورية، وذلك ردا على الادعاءات المختلفة في الإعلام العالمي بخصوص تقسيم
سوريا لأكثر من دولة.
وقال أحمد داوود أوغلو في كلمة له خلال مشاركته بمنتدى الأعمال التركي الإيراني، بالعاصمة طهران: "أنا واثق أن
تركيا وإيران وباقي دول المنطقة متفقة حيال وحدة الأراضي السورية ومنع تقسيمها".
وأضاف أوغلو أن "اتفاقية سايكس بيكو قسمت المنطقة قبل 100 عام، ويبنغي أن لا نسمح بتقسيم جديد".
وشدد رئيس الوزراء التركي على أهمية سعي الجانبين لاستمرار وقف إطلاق النار في سوريا، تمهيدا لاستئناف مفاوضات السلام وتأسيس مرحلة جديدة في الحياة السياسية بسوريا.
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنه سيتناول خلال القمة التركية الأوروبية في بروكسل، ملفات عديدة أبرزها؛ الوضع السوري عقب وقف إطلاق النار، وتلبية احتياجات اللاجئين في تركيا، واستخدام صندوق التمويل المخصص للاجئين والذي يبلغ قيمته 3 مليارات يورو، والإجراءات التي ستتخذ في بحر إيجه (لمنع الهجرة غير الشرعية).
وسجل داود أوغلو، أنه عقد اجتماعا ثلاثيا مساء الأحد، مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء الهولندي مارك روتيه، وسيلتقي اليوم الإثنين، مع الأمين العام لحلف شمال الأطسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، لبحث التطورات على الحدود السورية وتطبيق خطة العمل المتعلقة بالاحتياجات الأمنية لتركيا، بينها المساهمة في بحر إيجه.
ولفت داود أوغلو، في سياق الحديث عن العلاقات الثنائية بين تركيا وإيران، إلى أهمية العلاقات بين الجانبين، مشيرا إلى أنه بحكم القرب الجغرافي بين تركيا وإيران والبنية الاقتصادية في كلا البلدين، فإنهما تمتلكان خصائص مكملة لبعضهما البعض.
وأضاف داود أوغلو أن "تركيا هي البوابة التي تنفتح منها إيران على أوروبا، بالمقابل تعتبر إيران بمثابة البوابة التي تنفتح منها تركيا على دول شرق آسيا، وهذه الخصائص تمنحنا قدرات هائلة في مجال النقل". لافتا إلى أنه أجرى مع المسؤوليين الإيرانيين تقييما حول مجالات الطرق البرية، والسكك الحديدية، والنقل الجوي، مؤكدا أن الجانبين اتفقا على إجراء مشاريع هامة في كافة مجالات النقل بين البلدين.