أدانت كل من
روسيا والولايات المتحدة، عمليات
الطعن والدهس التي يقوم بها
الفلسطينيون ضد اليهود، منذ مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في حين أكدت وزارة الخارجية الروسية إصابة أربعة مواطنين روس في إحدى هذه الهجمات.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها، إلى السلسلة الأخيرة من الاعتداءات التي نفذها فلسطينيون، والتي بدأت الثلاثاء قرب باب العامود بالقدس، حيث أصيب مستوطنان بطلقات نارية، وبالتزامن مع هذا الهجوم وقعت عملية طعن في مدينة بيتاح تكفا قرب تل أبيب، ما أسفر عن إصابةمستوطن آخر. وفي المساء من اليوم نفسه، أسفرت عملية طعن في يافا عن مقتل يهودي أمريكي وإصابة أربعة يهود روس.
ووقع هجوم آخر صباح الأربعاء قرب باب العامود في القدس، ما أدى إلى إصابة شخص بجروح خطيرة.
وذكرت الخارجية الروسية أن جميع منفذي الهجمات قضوا برصاص الاحتلال.
وتابعت الخارجية الروسية في بيان صدر الأربعاء، بأن "السفارة الروسية في إسرائيل تبذل جهودا مكثفة من أجل توضيح ملابسات الهجوم في يافا الذي أصيب فيه مواطنون روس، ومن أجل تقديم المساعدات الضرورية للجرحى"، مضيفة أن "موسكو تدين بأشد عبارات الحزم هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت مدنيين، مهما كانت الأسباب وراء ارتكابها".
من جانبه، وجه نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء، انتقادا ضمنيا للسلطة الفلسطينية، لعدم إدانتها الهجمات ضد الإسرائيليين، وذلك تعليقا على أعمال العنف التي تواصلت الثلاثاء والأربعاء.
وقال بايدن بعد لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الولايات المتحدة الأمريكية تدين هذه الأعمال"، متابعا بأن "هذا النوع من العنف الذي شهدناه بالأمس، والفشل في إدانته، والخطاب الذي يحض على العنف والانتقام الذي ينجم عنه، يجب أن يتوقف".
ووقعت ست هجمات منفصلة قبل وبعد وصول بايدن الثلاثاء، في زيارة تستغرق يومين إلى إسرائيل والأراضي المحتلة، بما في ذلك قيام شاب فلسطيني بطعن سائح أمريكي في تل أبيب الثلاثاء، ما أدى إلى مقتله.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ تشرين الأول/ أكتوبر، موجة من المواجهات وأعمال العنف والعمليات التي أسفرت عن استشهاد 188 فلسطينيا، ومقتل 28 إسرائيليا وأمريكيين اثنين وأريتري وسوداني، وفق حصيلة أعدتها "الوكالة الفرنسية للأنباء".
وسيتوجه بايدن مساء الأربعاء، إلى رام الله مقر السلطة الفلسطينية، للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.