تصاعدت ردود أفعال الإعلاميين الموالين لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي على التصريحات التي أدلى بها وزير عدله أحمد الزند إلى أحدهم، وهو حمدي رزق، عبر برنامجه الفضائي، التي توعد فيها بسجن الصحفيين، و"سجن أي حد، حتى لو نبي".
وعلى الرغم من أن الكلام مثبت في الفيديو، ويؤكد أن الزند قاله، إلا أن الإعلامي مجدي طنطاوي، مقدم برنامج "كلام جرايد"، عبر فضائية العاصمة، شن هجوما عنيفا السبت على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية، زاعما أن ما ورد في عناوينها عن تصريحات الزند لرزق مخالف لما قاله تماما.
ولم يتوقف طنطاوي عند هذا الحد، وإنما زعم أن جماعة الإخوان المسلمين تقف وراء تشويه صورة وزير العدل، وأنها وراء نشر عناوين على "السوشيال" ميديا بأن المستشار أحمد الزند صرح -خلال حواره في برنامج " نظرة"، مع الإعلامي حمدي رزق، على قناة "صدى البلد"- بأنه سيحبس أي شخص، ولو كان "النبي".
وأضاف "طنطاوي أن جماعة الإخوان اختزلت الدين الإسلامي، ووضعت نفسها وصية عليه، قائلا:" الدنيا محطة سرعان ما تزول، والحياة الآخرة هي الأبقى".
وبعد أن تلعثم في الاستشهاد بآية قرآنية، وصف منتقدي الزند في تعليقاتهم على المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بأنهم كلاب وحيوانات، والواحد منهم "أمه رقاصة".
ويذكر أن قناة "العاصمة" التي تبث برنامج طنطاوي، وهو صحفي مغمور، يمتلكها المعالج بالأعشاب، عضو مجلس النواب، سعيد حساسين، المرفوعة عليه قضايا عدة بتهمة النصب والاحتيال، وترددت أنباء مؤكدة أن الزند يقف وراء تجميد ملاحقته قضائيا، وأن الإمارات تقوم بتمويل القناة، لا سيما أن أول حوار لها كان مع المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق.
ويذكر أيضا أنه تم تقديم بلاغ إلى النائب العام، السبت، لمقاضاة الزند بتهمة الإساءة إلى النبي صلى الله عليه، وسلم، كما ترددت دعوات تطالب بطرده من الحكومة، ومحاكمته بتهمة "ازدراء الإسلام".