قال الرئيس
السوداني عمر البشير، الاثنين، إنه اتصل برئيس النظام السوري بشار
الأسد قبل ثلاث سنوات، وطرح عليه الحل السلمي، قبل أن يظهر حجم تدخل إيران وحزب الله، مشيرا إلى الطبيعة الطائفية للنظام السوري.
وأضاف البشير في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية أن "قناعته لحل الأزمة السورية منذ اليوم الأول هي بالحل السلمي؛ لأن الوضع في
سوريا مختلف عن أي وضع لأي دولة أخرى، والحاكم هو طائفة أقلية، والأقلية تدافع عن نفسها وحكمها لآخر قطرة والحل عسكري يا قاتل يا مقتول، ويعاون بشار إيران وحزب الله والروس، وكان لا بد من حل سلمي".
وتابع البشير: "لقد طرحنا الحل السلمي منذ ثلاث سنوات، واتصلت ببشار آنذاك وقبل بحل سلمي، والدم لا يزال يسيل والقتلى يتزايدون والمهاجرون يتزايدون"، لافتا إلى أن "بشار رئيس طائفة أقلية، وحينما تكلمنا آنذاك عن الحل لم يكن ظاهرا لنا تدخل
حزب الله وإيران، وروسيا لم تتدخل آنذاك، لكن بعد ذلك دخل حزب الله وغيره، وأصبح الصراع مفتوحا".
وأعرب عن اعتقاده بأن "بشار لن يرحل الآن إلا بالقوة، فمن نفسه لن يرحل، والأمر صعب جدا في هذا البلد العربي، لأنه يقاتل بكل طائفته، وهذه الطائفة مترابطة وتقاتل مع بعضها سواء في سوريا أم لبنان أم العراق"، مستدركا بالقول: "بشار لن يرحل، سيقاتل إلى أن يُقتل".