سياسة عربية

مناع يتبرأ من الفيدرالية واستقالة عضو بـ"سوريا الديمقراطية"

مناع ظهر بوقت سابق في مناطق الأكراد وأيد "اللامركزية" - أرشيفية
أعلن تيار قمح، الذي يترأسه المعارض السوري هيثم مناع أنه "غير معني بالبيان الصادر عن اجتماع المجلس التأسيسي للنظام الاتحادي الديمقراطي في روج آفا شمال سوريا"، رافضا أن تفرض مخرجات الاجتماع على مجلس سوريا الديمقراطية كأمر واقع، فيما أعلن أحد أعضاء "مجلس سوريا الديمقراطية" استقالته من المجلس.

وقال موقع "الميادين"، المقرب من مناع وتياره "قمح"، إن التيار يرجو من التنظيمات المشاركة "إعادة النظر في قراراتها حرصا على وحدة مكونات مجلس سوريا الديمقراطية"، فيما كان مناع أعلن في بيان سابق تأييده لـ "الفيدرالية".

اقرأ أيضا: هيثم مناع يظهر في مناطق الأكراد ويؤيد اللامركزية (فيديو)

وقال التيار في بيانه إنه كان "طالب مع أربعة تنظيمات أخرى بتأخير اجتماع الهيئة السياسية لمجلس سوريا الديمقراطية، بعد أن وصلت إليه توصية تعطي تبني المجلس للفدرالية مكان الصدارة"، مضيفا أنه "رغم كل ما نصحنا به من عدم قتل الأفكار البناءة حول اللامركزية الديمقراطية، في مقاربة أيديولوجية وأجندة متسرعة وتأريخ مرتبط بالمفاوضات لم يأخذ المجتمعون برأينا".

وأضاف "لقد علمنا بالنقاشات والتحركات الجارية عند بعض مكونات المجلس السياسية من أجل فعل شيء يتعلق بالفدرالية، التي تسارعت بعد تصريح نائب وزير الخارجية الروسية، والتي هدر فيها من الحبر حول الفدرالية ما لم يحدث منذ عام 2003 في خضم صياغة الدستور العراقي، وحذرنا الصديق والرفيق من ضرورة عدم الرضوخ لردود الأفعال بعد الموقف التركي الشوفيني من القضية الكردية، وقبول الفدرالية الروسية والولايات المتحدة بتغييب الكرد عن مفاوضات جنيف. كما قمنا من قبل برفض دعوة الرياض في غياب مكونات أساسية للمعارضة السورية عن مؤتمر الرياض".

وأكد تيار قمح على ضرورة التمييز بين النهج السياسي لمكون من مكونات "مجلس سوريا الديمقراطية" والمنطلقات الأساسية لمجلس سوريا الديمقراطية، التي تقوم على الضرورة الأكيدة لبناء دولة ديمقراطية برلمانية، تعتمد اللامركزية الديمقراطية في الإدارة وتنظيم شؤون المناطق وإعادة البناء والتنمية، وضرورة بناء دولة حديثة بجيش وطني واحد ضمن حدود الوطن السوري المشترك، تحترم حقوق المواطنة وحقوق المكونات الأساسية للمجتمع السوري، وأخيرا تحقيق التأييد الأكبر لهذا المشروع ليكون مشروعا وطنيا لا مناطقيا، يؤكد على ثوابته دستور واحد يقره الشعب السوري". 


وفي سياق متصل، أعلن القيادي في "مجلس سوريا الديمقراطي" الدكتور أنور المشرف، استقالته من رئاسة لجنة الإعلام في المجلس، بسبب إقدام "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري وأحزاب كردية أخرى على إعلان "فيدرالية الشمال" في سوريا.

وقال المشرف في بيان صحفي، نشرته وكالة "سبوتنيك" الروسية،مساء الخميس، "لطالما وقفت إلى جانب الحقوق والحريات السياسية لجميع مكونات وأفراد الشعب السوري، بمن فيهم الأكراد، فلهم حقوق مثل باقي مكونات الشعب السوري، وهم جزء لا يتجزأ منه".

وأضاف: "طالبنا باللامركزية الديمقراطية، وأيدنا مشروعهم للإدارة الذاتية، لكن ضمن ما يتوافق عليه الشعب السوري؛ لأنه صاحب ومصدر كل السلطات، لذا فإن الخطوة الأحادية الجانب التي اتخذتها بعض الأحزاب الكردية، وفي مقدمتها حزب الاتحاد الديمقراطي، بإعلان فيدرالية سوريا، تشكل اعتداء على الحقوق والحريات السياسية، التي طالما دافعت عنها".

وتابع: "إن هذه الخطوة تضرب عرض الحائط بالحقوق والحريات كافة؛ لذا أعلن استقالتي من مكتب الإعلام لمجلس سوريا الديمقراطي". واكتفى المشرف بالتوقيع في نهاية استقالته بـ"عضو مؤتمر القاهرة للمعارضة السورية".

وكان الرئيس المشترك لـ "مجلس سوريا الديمقراطية" هيثم مناع في مناطق الأكراد، ظهر في مناطق الأكراد، بوقت سابق، ليؤكد أن "نظام اللامركزية في الحكم هو الطريقة الوحيدة التي ستخلص سوريا من دوامة الفوضى التي غرقت فيها منذ أكثر من خمسة أعوام"، بحسب تعبيره.

وفي مقطع مصور بثته وكالة "ANHA" الكردية، اتهم مناع المجتمع الدولي بأنه أوصل سوريا إلى الحالة الراهنة بالتملص من أداء واجباته تجاه الشعب السوري، منوّها إلى أن الأخير سيحدد مستقبله بنفسه دون الحاجة إلى أحد.