تقول صحيفة "التايمز" إنه تم الكشف عن إقامة الولايات المتحدة أول قاعدة عسكرية لها في شمال
العراق، وهي الأولى منذ الانسحاب الأمريكي من العراق عام 2011، مشيرة إلى أن هذا الكشف جاء بعد مقتل جندي مارينز برصاص
تنظيم الدولة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المتحدث باسم الجيش الأمريكي في العراق العقيد ستيف وارن، كشف عن أن هناك 200 جندي في قاعدة "
فايربيل" في بلدة مخمور، التي تعرضت لهجمات صاروخية يوم السبت، وقتلت لويز كاردين (27 عاما).
وتبين الصحيفة أن لويز هي الثانية التي تقتل في العراق منذ بداية العمليات ضد تنظيم الدولة في عام 2014، حيث قتل الأول وهو جوشوا ويلر في تشرين الأول/ أكتوبر، أثناء عملية للقوات الأمريكية الخاصة لتحرير سجناء لدى التنظيم في بلدة الحويجة.
وينقل التقرير عن وارن قوله إن العملية التي نفذها مقاتلو التنظيم ضد القاعدة الأمريكية كانت على بعد مئات الأمتار، حيث هاجموها بالصواريخ والأسلحة الخفيفة، ورد الجيش الأمريكي على إطلاق النار وقتل اثنين من المهاجمين.
وتلفت الصحيفة إلى أن الهدف الرئيس لقاعدة "فايربيل" هو حماية قاعدة كراسور العراقية، التي يعمل من داخلها 100 مستشار عسكري أمريكي ومدرب يدربون القوات العراقية.
ويورد التقرير أن وارن لم يستبعد دورا للقوات الأمريكية في عمليات هجومية ضد مقاتلي التنظيم في
الموصل، في حال بدأت عملية استعادة الموصل، التي لا يتوقع أن تبدأ قبل شهور، وعندما سئل وارن عن المشاركة في العملية قال: "لن نرسل خطتنا بالبريد".
وتنوه الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي قال إنه يتوقع أن يؤدي الأمريكيون دورا في استعادة الموصل، وتحدث عن نشر قوات أمريكية إضافية، وإرسال 200 جندي إلى شمال العراق؛ لجمع المعلومات، والقيام بغارات ضد تنظيم الدولة، وقد شوهد بعض هؤلاء المقاتلين يعملون مع قوات البيشمركة.
وتختم "التايمز" تقريرها بالإشارة إلى أن وارن لم يذكر عدد القوات الأمريكية، مستدركة بأن أمريكا أرسلت حوالي ألفي مستشار إلى العراق و50 عسكريا إلى شمال سوريا. وتقول الصحيفة إن هناك 300 مستشار عسكري بريطاني يعملون في العراق.