نقلت صحيفة "الشروق"
المصرية، الصادرة الخميس، عن "مصادر دبلوماسية عربية"، لم تحدد هويتها، تأكيدها أنه لا صحة لاعتبار "
حزب الله" منظمة إرهابية.
وبحسب الصحيفة، فقد "نفت مصادر دبلوماسية عربية، اتخاذ الدول العربية قرارا باعتبار حزب الله
اللبناني" جماعة إرهابية.
وقالت المصادر وفقا لـ"الشروق" إن حزب الله جزء من النسيج اللبناني، وإن الاتصالات مع لبنان وحكومتها مستمرة، وتشارك من خلال وزرائها المعنيين بجميع الاجتماعات العربية من المستوى الفني والخبراء إلى أعلى مستوى، وهي وزراء الخارجية، وانتهاء بالقمم العربية المختلفة.
وأشارت المصادر إلى أنه لا صحة لما تردد من اتخاذ مجلس الجامعة قرارا باعتبار "حزب الله" منظمة إرهابية، لما ستكون له من ترتيبات وآليات خاصة، وهو غير صحيح، وإنما وصفه بأنه يقوم بأعمال إرهابية.. لا يترتب عليه فرض عقوبات لوجستية أو اقتصادية سواء في مجلس الجامعة أو تصعيده في المحافل الإقليمية والدولية.
وأضافت "الشروق" نقلا عن مصادرها أن نأي خمس دول خليجية فيما عدا سلطنة عمان عن النفس بقرار حزب الله مع لبنان لا يعني تخلي الدول العربية عن تقديم الدعم السياسي والاقتصادي للبنان ولحكومته، بما يحفظ وحدته الوطنية وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه.
وأشارت إلى أن مجلس الجامعة، في دورته الأخيرة 145 على مستوى وزراء الخارجية، الذي عقد في الـ11 مارس الجاري، بمقر الجامعة العربية، برئاسة البحرين، استمع لتقرير قدمته مملكة البحرين حول الانتهاكات الإيرانية للمملكة وكذلك حزب الله.
ونشرت الجامعة العربية عبر موقعها الإلكتروني القرارات التي اتخذها مجلس الجامعة كافة، ومنها: قرار "التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية"، ونص على "استنكار التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين، وذلك من خلال مساندة
الإرهاب، وتدريبهم وتهريب الأسلحة والمتفجرات وإثارة النعرات الطائفية، ومواصلة التصريحات على مختلف المستويات لزعزعة الأمن والنظام والاستقرار، وتأسيسها لجماعات إرهابية بالمملكة، ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله "الارهابي".
وأكد مجلس الجامعة في قراره بحسب "الشروق" أن هذه التدخلات الإيرانية تتنافى مع مبدأ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وفقا لمباديء ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي.
وأشاد القرار بجهود الأجهزة الأمنية التي تمكنت من إحباط مخطط إرهابي "يناير 2016"، وإلقاء القبض على أعضاء التنظيم الإرهابي الموكل إليه تنفيذ هذا المخطط، والمدعوم من قبل ما يسمى بالحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، الذي كان يستهدف تنفيذه. وقد تحفظت لبنان والعراق على صيغة القرار، وفق الصحيفة.