الحكومة بالأردن تطالب الإخوان بعدم إجراء انتخاباتهم الداخلية

أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن أنها تلقت طلبا من الحكومة بعدم إجراء الانتخابات الداخلية لمجلس شورى الجماعة.

جماعة "الإخوان المسلمين"، وعبر بيان صحفي، قالت إن "الانتخابات الداخلية استحقاق يجري في وقته، وهو شأن داخلي تقرره المؤسسات الداخلية للجماعة وفق قانونها الأساسي المعمول به منذ تأسيسها وترخيصها قبل 70 عاما".

وتابعت الجماعة عبر ناطقها الإعلامي معاذ الخوالدة: "جماعة الإخوان المسلمين تأسست عام 1946، ومعروفة بمركزها القانوني المستقر منذ أكثر من 70 عاما".

وأضاف: "كانت تجري انتخاباتها واستحقاقاتها الداخلية بشكل منتظم، دون تدخل من أحد، كما هو معتاد؛ لذا فإننا نتساءل حول دوافع الحكومة لتبليغنا طلبها عدم إجراء انتخابات مجلس الشورى القادمة؟".

وعبّر الخوالدة عن امتعاض الجماعة الشديد من تضييق الحكومة عليها، متسائلا: "هل البلاد تعيش في حالة أحكام عرفية غير معلنة؟ وهل هذا السلوك الرسمي يدلل على تعددية سياسية ونهوض بواقع الحريات في البلاد؟!!".

وأردف قائلا: "كيف يمكن قراءة التصريحات الرسمية الداعية إلى إنجاح الانتخابات النيابية القادمة في ظل هذا السلوك السياسي المستهجن تجاه أكبر مكوّن سياسي ودعوي على ساحة الوطن؟!".

الخوالدة اعتبر أن ما تقوم به الحكومة غير مجد، مضيفا: "الواقع أثبت عبر التاريخ عبثية هذه الممارسات وفشلها".

يذكر أن الانتخابات الداخلية لجماعة الإخوان المسلمين كان من المفترض إجراؤها الشهر المقبل.

وتكمن أهمية الانتخابات المقبلة للإخوان في إمكانية نجاحها بلملمة صفوف قيادات الجماعة التي تعيش أوضاعا صعبة.

فبالإضافة إلى تضييق الحكومة عليها، وسحب الشرعية عنها، ومنح الترخيص لشخصيات منشقة عنها، انقسم طيف من قادة الصف الأول في الجماعة؛ لرفضهم مسار جماعة الإخوان المسلمين بشكلها الحالي بقيادة المراقب العام همّام سعيد.

وبعد أسابيع من التصريحات النارية المتبادلة بين القيادات التي قدّمت استقالتها قبل أن تُرفض، وبين قيادات محسوبة على مجلس الشورى الحالي، سادت حالة من الصمت بين الطرفين، ترقبا لما ستؤول إليه نتائج الانتخابات المقبلة التي تم منعها اليوم من قبل الحكومة.