قضت
محكمة سودانية على 22 مواطنا من جنوب السودان بالإعدام وعلى ثلاثة آخرين بالسجن مدى الحياة يوم الأربعاء بتهم الانتماء لجماعة متشددة في
دارفور.
وقال محجوب داود محامي الدفاع في تصريح صحافي، إن القاضي أمر بإعدامهم شنقا بتهم الإرهاب، ومحاربة الدولة، وحمل السلاح ضد الدولة، وتقويض النظام الدستوري.
وينتمي المتهمون لحركة العدل والمساواة المتمردة المتمركزة في دارفور التي حملت السلاح ضد الحكومة السودانية عام 2003 متهمة الخرطوم بتهميش المنطقة.
ووقعت الحركة التي يقودها بخيت عبد الكريم على اتفاقية سلام مع الخرطوم في 2013.
وبعد الاتفاقية سلمت الحركة أسلحتها للحكومة، وأصدر الرئيس السوداني عمر حسن البشير عفوا عن أعضائها.
ولم يشمل العفو الرئاسي المواطنين الخمس والعشرين القادمين من جنوب السودان. واعتبرتهم الحكومة السودانية مقاتلين أجانب وقدمتهم للمحاكمة بتهم حمل السلاح ضد السودان.
وقال محامو المتهمين إنهم سيستأنفون الحكم الأسبوع المقبل، ودعوا السلطات السودانية لاعتبار موكليهم أسرى حرب.
ويتهم السودان بشكل متكرر جاره الجنوبي بدعم المتمردين في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان.
ونفى جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية اتهامات الخرطوم، وقال إن حكومة السودان تمد ميليشيات على أراضيها بالأسلحة.