كشف موقع صحيفة "يديعوت أحرنوت" قبل قليل، أن السفير
العراقي الأسبق في الأردن،
حامد الشريفي، سيصل اليوم إلى تل أبيب في أول زيارة علنية يقوم بها مسؤول عراقي.
ونوّه الموقع إلى أن الشريفي سيصل إلى تل أبيب، على الرغم من أنه لا توجد علاقات دبلوماسية بين العراق وإسرائيل.
وأشار الموقع إلى أن الشريفي الذي يبلغ من العمر 55 عاما، وهو شيعي يقطن بغداد، سيحل ضيفا على وزارة الخارجية
الإسرائيلية، وسيلتقي بممثلي اليهود الذين هاجروا من العراق في خمسينيات وستينيات القرن الماضي، علاوة على لقائه بعدد من نواب "الكنيست".
وكشف الموقع أن الشريفي استجاب لدعوة وجهها له نائب الناطق بلسان الخارجية الإسرائيلي، حسن كعبية، وهو بدوي يحمل الجنسية الإسرائيلية، سبق له أن خدم قائد لواء في الجيش الإسرائيلي، برتبة عقيد.
ونوّه الموقع إلى أن الشريفي سيزور مؤسسة "الكارثة والبطولة" التي تخلد ذكرى اليهود الذين سقطوا في الحرب العالمية الثانية على أيدي النازيين، كما أنه سيزور المسجد الأقصى، وما يعرف بـ"حائط المبكى"، علاوة على عقد لقاءات مع مرجعيات دينية يهودية.
وأجرت "يديعوت أحرنوت" مع الشريفي مقابلة هاتفية عشية زيارته، شكر فيها كعبية على دعوته لزيارة إسرائيل.
وأضاف: "إنني أشكر السيد حسن كعبية لأنه أقنعني بالزيارة للتعرف على إسرائيل الحقيقية، لأننا لم نر إسرائيل إلا من خلال شاشات التلفاز المعادية لإسرائيل".
وأردف قائلا: "أتمنى أن يأتي اليوم الذي أصبح فيه سفيرا للعراق في إسرائيل، وأن يكون حسن (كعبية) سفيرا لإسرائيل في العراق"، وفق قوله.
وواصل الشريفي حديثه قائلا: "إنني أعرف نفسي صديقا لإسرائيل، على العرب أن يعلموا أنه في الوقت الحاضر لا يوجد صراع بين إسرائيل والعرب، بل هناك صراع إسرائيلي-فلسطيني".
وأشار الموقع إلى أن الشريفي كان سفيرا للعراق في الكويت حتى العام 2006، وفي العام ذاته عيّن سفيرا للعراق في الأردن.
وأوضح الموقع أن الشريفي الذي يتنقل بين العراق وبريطانيا، يدير حاليا مؤسسة بحثية في لندن.
ونقلت "يديعوت أحرنوت" عن رئيس قسم الإعلام الرقمي باللغة العربية في الخارجية الإسرائيلية، يونتان جونين، زعمه أن القسم الذي يرأسه على اتصال بعدد كبير من العراقيين.
وتبيّن أن الشريفي على علاقة بنخب اليمين في إسرائيل، إذ أخبرت الكاتبة اليمينية ليندا مينوحين، التي هاجرت من العراق، الصحيفة الإسرائيلة بأنها على علاقة بالشريفي، مشيرة إلى أنه ساعدها في زيارة بغداد قبل عقد من الزمان، لمعاينة منزل عائلتها.