أظهرت بيانات رسمية نشرت، الثلاثاء، أن معدل
التضخم في
بريطانيا بلغ الشهر الماضي أعلى مستوياته منذ كانون الأول/ ديسمبر 2014، حيث ساعدت عطلة عيد القيامة على ارتفاع أسعار الرحلات الجوية.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن أسعار المستهلكين ارتفعت 0.5 بالمئة في آذار/مارس مقارنة بمستواها قبل عام ومقارنة بزيادة قدرها 0.3 بالمئة في شباط/ فبراير.
وكان خبراء اقتصاد استطلعت "رويترز" آراءهم في مسح توقعوا ارتفاعا سنويا بنسبة 0.4 بالمئة.
ويرتفع التضخم البريطاني بعد أن هوى دون صفر بالمئة العام الماضي لكنه ما زال أقل بكثير من معدل الاثنين بالمئة الذي يستهدفه بنك إنجلترا المركزي، وهو حال ظل عليه على مدار أكثر من عامين.
وبلغ معدل التضخم العام الماضي صفرا بالمئة مسجلا أدنى مستوى منذ بدأ تسجيل مستويات قياسية قابلة للمقارنة في عام 1950.
وارتفعت أسعار رحلات الطيران 22.9 بالمئة خلال الفترة من شباط/ فبراير إلى آذار/ مارس هذا العام، وهي قفزة تعكس توقيت عيد القيامة.
وقال بنك إنجلترا المركزي في شباط/ فبراير، إنه يتوقع أن يظل التضخم دون واحد بالمئة طوال العام وأن يظل دون المعدل المستهدف حتى 2018 جراء تدني أسعار
النفط في الأسواق العالمية وأثر الارتفاعات الماضية في أسعار الجنيه الإسترليني والنمو الضعيف في
الأجور.
وارتفع الجنيه الإسترليني متجاوزا 1.43 دولار مسجلا أعلى مستوى في أكثر من أسبوع، الثلاثاء، بعد نشر بيانات التضخم.
وصعدت العملة البريطانية 0.5 بالمئة إلى 1.4315 دولار مسجلة أعلى مستوى منذ الرابع من نيسان/ أبريل.
ويتجه الإسترليني نحو تسجيل مكاسب لليوم الثالث على التوالي في الوقت الذي ارتفع فيه 2.2 بالمئة عن أدنى مستوى سجله في السادس من نيسان/أبريل عندما بلغ 1.4006 دولار.