"الفاسدون لا يصلحون العراق" يتفاعل.. ومغردون: إيران تدعمهم
عربي21- مصطفى الدليمي16-Apr-1604:46 PM
شارك
نواب عراقيون يعتصمون داخل قاعة البرلمان- تويتر
تفاعل مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت، مع هاشتاغ "#الفاسدون_لا_يصلحون_العراق" أطلقه إعلاميون وناشطون عراقيون، لتسليط الضوء على من وصفوهم بـ"الفاسدين الذين يحاولون ركوب موجة الإصلاح المزعوم، بعد أن أوصلوا العراق إلى ما هو فيه، والهروب بجرائمهم والعودة لحكم البلاد بالحديد والنار".
وقال مدشن الوسم الناشط محمود القيسي في حديث مع "عربي21": "الفاسدون ركبوا موجة الإصلاح حتى يتم إفراغها من محتواها وأصبحت طرفة، فنرى أن من ثبت عليه الفساد يحاول ركوب موجة الإصلاح كي يهرب بجرائمه من دون حساب هو وزبانيته علنا وعلى شاشات التلفاز، قالوا وبصريح العبارة إنهم مرتشون".
وأضاف القيسي: "نرى جعجعة إصلاح ولا نرى طحنا، مغتنمين خيرات العراق لمصلحة جيوبهم"، مردفا بالقول: "إن كان هناك إصلاح فليكن إصلاحا شاملا بسلة واحدة للقضاء على المحاصصة الحزبية الطائفية التي دمرت العراق، ومحاسبة الفاسدين وتقديمهم للقضاء، ومنعهم من ركوب موجة الإصلاح المزعوم".
وعزز ناشطون ومدونون "الوسم" على مواقع التواصل بنشر صور ومنشورات قالوا إنها "فضائح الفاسدين الذين ركبوا موجة الإصلاحات التي نادى بها العراقيون طلية الفترة الماضية، في محاولة منهم للتغطية على تهم ملفات الفساد الضخمة التي كانوا هم على رأسها"، بحسب تعبيرهم.
من جهته، قال المدون إياد الدليمي في سلسلة تغريدات له: "ببساطة إيران تدعمهم ومعها أمريكا فكلاهما لا يرغب للعملية السياسية بالانهيار ولكن بقاءهم سيؤدي لهذا الانهيار"، لافتا إلى أن "خطرهم لن يقف على العراق فلقد تحولوا إلى سيوف بيد الولي السفيه فلا مجال إلا لكنسهم".
بدوره علق الإعلامي أحمد الحاج، بالقول: "أن يهرول المخدوعون خلف الفاسدين والمفسدين ويصدقونهم بحثا عن الخلاص من المأساة التي صنعها لهم الفاسدون أنفسهم بمثابة ضياع لهم ولأولادهم ولمستقبلهم ولبلادهم ولعقلهم بالكامل أيضا"، مستدركا: "معقولة تصدك بسارق طبقت ملفات سرقاته وأخبار فساده وتقلباته ومزاجياته الآفاق، مشـ ...مش مثالا ؟ أكيد ما معقولة!".
واكتفى "عمر سلمان" في منشور له بنشر الآية الكريمة: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لَّا يَشْعُرُونَ)، بينما قال الناشط "أحمد سعيد" في تدوينة له أرفق معها صورة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي: "يكفي أن تدعم هذه الفوضى المسماة الآن بالإصلاح كي أشكك فيها وبأهدافها"، بحسب تعبيره.
وكان نواب معتصمون داخل قبة البرلمان العراقي، عقدوا جلسة الخميس، وصوتوا على إقالة رئيس البرلمان سليم الجبوري، التي قال عنها مقرر الجلسة النائب نيازي أوغلو، إنه "تمت إقالة هيئة رئاسة مجلس النواب خلال جلسة اليوم عبر تصويت بإجماع 173 نائبا حضروا الجلسة، من أصل 328 هم مجموع أعضاء المجلس".
إلى ذلك تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ما أسموه "كذب" ادعاء عدد من النواب العراقيين الذين اجتمعوا الخميس في البرلمان، وأعلنوا نجاحهم بإقالة رئيسه سليم الجبوري بالأغلبية المطلقة.
ويظهر المقطع المتداول أن من صوت على قرار الإقالة أقل من النصف بكثير.
ويحصي مقطع الفيديو بشكل دقيق تصويت 131 نائبا فقط على اقتراح إقالة الجبوري وليس 171، كما أعلن البرلمان في بيان أصدره الخميس، وهو بذلك لم يحصل على الأغلبية المطلقة كما ادعى بيان النواب، لأن عدد المقاعد في البرلمان العراقي يبلغ 328 مقعدا.