ارتفعت أسعار
النفط لدى تعاملات الثلاثاء، بعدما أدى
إضراب العاملين في القطاع في دولة
الكويت إلى انخفاض إنتاجها من الخام بنحو النصف، ما يطغى على تراجع المعنويات بعدما فشل المنتجون في التوصل إلى اتفاق لتثبيت الإنتاج، الأحد الماضي.
وأعلن نائب وزير الطاقة الروسي، كيريل مولودتسوف، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، أن بلاده تدرس زيادة إنتاجها من الخام هذا العام، وإن مستوى 540 مليون طن من الخام "واقعي إلى حد بعيد".
ودخل إضراب آلاف العاملين في قطاع النفط في الكويت يومه الثالث، احتجاجا على خطط إصلاح أجور القطاع العام، ما أدى إلى تراجع إنتاج البلاد من الخام إلى 1.5 مليون برميل يوميا، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نقلا عن متحدث باسم القطاع.
ويزيد الرقم قليلا عن متوسط إنتاج الكويت في آذار/ مارس، وبلغ 2.8 مليون برميل يوميا.
وجرى تداول العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج
برنت بسعر 43.31 دولار للبرميل بحلول الساعة الـ08:28 بتوقيت غرينتش، بزيادة قدرها 40 سنتا عن سعر إغلاق الاثنين، في حين ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بواقع 33 سنتا إلى 40.11 دولار للبرميل.
غير أن محللين قالوا إن تعطل الإنتاج في الكويت سيكون لفترة وجيزة على الأرجح، وإن المستثمرين سيعاودون التركيز قريبا على تخمة المعروض من الخام في الأسواق، في ظل فشل كبار المصدرين في الاتفاق على تثبيت الإنتاج يوم الأحد، سعيا لتجنيب السوق تخمة أكبر.
وقال نائب وزير الطاقة الروسي كيريل مولودتسوف، الثلاثاء، إن بلاده تدرس زيادة إنتاجها من الخام هذا العام، وإنها من المحتمل أن تستهدف مستوى 540 مليون طن من الخام، مقابل 534 مليون طن العام الماضي.
وقالت فنزويلا العضو في "
أوبك"، إنها تأمل في زيادة صادراتها من الخام هذا العام إلى 2.3 مليون برميل يوميا.
وتنذر زيادة الإنتاج بتفاقم تخمة المعروض في الأسواق العالمية التي أدت إلى هبوط الأسعار إلى مستويات هي الأدنى في سنوات عدة، حيث تتلقى السوق إمدادات تزيد على حجم الطلب بما يتراوح بين مليون ومليوني برميل من الخام يوميا.