بدأ الحوثيون بشن حملة واسعة على مبعوث الأمم المتحدة لليمن،
إسماعيل ولد الشيخ، في وقت مايزال فيه موقفهم الرافض لحضور
المشاورات في دولة الكويت، بسبب استمرار ضربات طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية.
واتهم القيادي في جماعة الحوثيين، أبو مالك
يوسف الفيشي، المبعوث الأممي بالانقلاب على المرجعيات التي اتفقت عليها القوى السياسية، والإتيان بمسودة حوار جديدة مغايرة لما اتفق عليه.
ووصف الفيشي على حسابه بموقع "فيسبوك" ولد الشيخ بـ "الكلب إن تحمل عليه يلهث، أو تتركه يلهث"، مشيرا إلى أن الحوار والنقاشات برعاية مبعوث الأمم المتحدة "كنقاشات المتكلمين والفلاسفة عن البيضة والدجاجة".
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام: "كلما حاولوا التقدم خطوة -رغم الصعوبات- لتجاوز تحدي العدوان المفروض على شعبنا
اليمني تأتي كارثة أو مجزرة".
وأضاف في بيان موجز على حسابه بموقع "فيسبوك"، الثلاثاء، أن طيران التحالف شن مساء اليوم غارة جوية على منزل الشيخ "محمد زيد القهيلي" في قرية قطبين مسورة وراح ضحيتها عدد من أفراد الأسرة ممن تعرفوا عليهم.
وعبر عبد السلام عن استنكاره لاستمرار الغارات الجوية واستهداف المدنيين رغم التعهدات والتوافقات والإعلان المزمع عن وقف الحرب، وهو ما يؤكد أن وقف إطلاق النار لم يتحقق بشكل صحيح وأن نوايا السلام لم تتوفر بعد.
ولم يتسن لـ"
عربي21" التأكد من صحة المعلومات الواردة على موقع التواصل الاجتماعي من مصدر مستقل.
هذا، وأعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، عن تأجيل موعد انطلاق مشاورات السلام بين طرفي النزاع في اليمن، والتي كان من المقرر أن تبدأ الاثنين الماضي في الكويت.
ويعارض الحوثيون وصالح استمرار طيران التحالف بالتحليق في الأجواء اليمنية على بعد 10 آلاف قدم، الذي جاء في أحد بنود اتفاق وقف إطلاق النار، رغم تأكيد التحالف العربي بالتزامه بالهدنة و"احتفاظه بحق الرد".
وأصدر وفد الحكومة اليمنية بيانا، أمس الاثنين، أكد فيه التزامه بالمسار السياسي، وقال البيان: "إن الطرف الآخر لم يلتزم بالهدنة، وظل يمارس همجيته ووحشيته على حساب أمن واستقرار المجتمع اليمني"، ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته أمام ما يحدث في اليمن من انتهاكات.