نجحت الأمم المتحدة في إجلاء 500 شخص من أربع مدن وبلدات محاصرة في
سوريا، وباتوا في طريقهم إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الثوار أو النظام، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس.
وفي إطار خطة برعاية الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، غادرت مساء الأربعاء بشكل متزامن حافلات تقل جرحى ومرضى وعائلاتهم من مناطق تحاصرها الفصائل المقاتلة أو قوات النظام السوري، وهي
الزبداني ومضايا في ريف دمشق والفوعة وكفريا في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد.
وبحسب المرصد السوري، فقد وصلت فجر الخميس حافلات تقل 250 شخصا من الزبداني ومضايا، وأخرى تقل 250 آخرين من الفوعة وكفريا إلى منطقة قلعة المضيق في ريف حماة (وسط) الشمالي، وانتقلت منها إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الفصائل المقاتلة أو قوات النظام.
وأوضح المرصد أن الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى الزبداني ومضايا بدأوا بالوصول إلى محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة "
جيش الفتح"، وهو عبارة عن تحالف فصائل معارضة، على رأسها "حركة أحرار الشام" وجبهة النصرة.
أما الـ250 الآخرين من الفوعة وكفريا، ففي طريقهم إلى دمشق واللاذقية (غربا). ووفق المرصد، فقد وصل البعض منهم إلى مدينة اللاذقية.
وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك أن الأشخاص الـ500 الذين تشملهم عملية الإجلاء هم جرحى ومرضى وعائلاتهم.
ووفق اتفاق توصلت إليه قوات النظام والفصائل المقاتلة في أيلول/ سبتمبر الماضي، فإن كافة عمليات الإجلاء وإدخال المساعدات إلى تلك البلدات الأربع يجب أن تجري بشكل متزامن.
وفي كانون الأول/ ديسمبر جرت أول عملية إجلاء لـ450 مسلحا ومدنيا من هذه البلدات الأربع.
وأدخلت الأمم المتحدة دفعات عدة من المساعدات إلى تلك المناطق المحاصرة، لا سيما منذ بدء اتفاق وقف الأعمال القتالية في 27 شباط/ فبراير، وأخرجت عددا محدودا من الأشخاص الذين يعانون من أمراض أو مسنين، لكن المساعدات ظلت غير كافية.