تباحث
محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع رئيس الانقلاب في
مصر، عبد الفتاح
السيسي، الجمعة، في قضايا التعاون والعلاقات الاستراتيجية بين مصر والإمارات، إلى جانب القضايا الأمنية وبعض القضايا الإقليمية، وجدد ابن زايد موقف بلاده الداعم لمصر السيسي سياسيا واقتصاديا، ودعمت بلاده مصر بـ4 مليار دولار.
وناقش السيسي مع ابن زايد، الذي حل في زيارة لمصر الجمعة، سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التي تهم البلدين بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، حسب ما أوردة وكالة الأنباء الرسمية
الإماراتية وموقع الرئاسة المصرية.
قضايا "الإرهاب"
واستأثرت قضايا التنسيق والتشاور فيما يخص التحديات الأمنية والعنف و"التطرف وأعمال الجماعات الإرهابية"، بجزء من اللقاء بين الطرفين اللذين عبرا عن أهمية تضافر الجهود والتعاون والتكاثف لمواجهة التهديدات والتدخلات الخارجية، كما أكدا على ضرورة مجابهة مخاطر "التطرف والإرهاب" في المنطقة.
وجدد ابن زايد، خلال اللقاء، موقف بلاده الداعم لمصر سياسيا واقتصاديا، فيما عبر السيسي عن الحرص على تعزيز العلاقة بالإمارات وتنميتها.
وشدد الجانبان على أهمية التوصل إلى حلول سياسية وسلمية للأزمات التي تشهدها بعض دول المنطقة، وأكدا على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل إنهاء الصراعات التي تشهدها المنطقة.
دعم مالي لمصر
من جانب آخر ذكرت وكالة أنباء الإمارات أن الإمارات العربية المتحدة خصصت 4 مليارات دولار دعما لمصر نصفها في صورة استثمارات والنصف الآخر وديعة في البنك المركزي لدعم الاحتياطي النقدي.
ويبدو أن التقرير يشير إلى عرض إماراتي بتقديم 4 مليارات دولار للقاهرة جرى الإعلان عنه في السابق خلال مؤتمر اقتصادي عقد في مدينة شرم الشيخ المصرية العام الماضي إلى جانب تعهدات من دول خليجية أخرى وقتها.
وتسعى مصر جاهدة لتحفيز النمو الاقتصادي منذ الثورة التي اندلعت في 2011 وما تبعها من اضطرابات سياسية أدت إلى عزوف السائحين والمستثمرين الأجانب وهما مصدران رئيسيان للعملة الأجنبية.
وخرجت تفاصيل المبلغ الذي خصصته الإمارات العربية المتحدة في نهاية زيارة ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمصر اليوم الجمعة.
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن هذا الدعم يأتي "في إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت في دعم مصر... وتقديرا لدورها المحوري في المنطقة".