سياسة عربية

صور صادمة لحسني مبارك بعد زيادة مفرطة في وزنه (شاهد)

أنصار مبارك ينظمون احتفالية له الاثنين المقبل- أرشيفية
أظهرت صور تداولها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع، خلال الساعات الأخيرة، للرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، وهو مع عدد من أنصاره في مستشفي المعادي العسكري؛ "زيادة مفرطة في وزنه"، أرجعها البعض إلى لزومه الفراش، وقلة حركته.

وأشاروا إلى أن مبارك يمكث دائما على سرير المستشفى، ولا يتحرك إلا في أوقات نادرة، وأصيب من قبل بكسر أثناء دخوله دورة المياه.

وأكدت مصادر مقربة من مبارك، بحسب صحيفة "اليوم السابع"، الأحد، أن مبارك مهتم بمتابعة الأحداث اليومية، وقراءة الجرائد، ومشاهدة البرامج الحوارية (التوك شو)، ويرافقه دائما زوجه سوزان ثابت، ونجلاه علاء وجمال، ومحاميه فريد الديب.

تلميع إعلامي

ويقوم حاليا عدد من أنصار مبارك، والإعلاميين المحسوبين على نظامه القديم؛ بحملة واسعة لـ"تلميعه"، و"الدعاية له"، بحسب متابعين، على الرغم من أن غالبية الشعب المصري ثار على حكمه في 25 كانون الثاني/ يناير 2011، وأن معظم المصريين يحملونه مسؤولية تردي الأوضاع في البلاد بشكل غير مسبوق طيلة فترة حكمه، التي امتدت إلى أكثر من ثلاثين عاما.

وأعلن حسن الغندور، أحد مؤيديه، تنظيم احتفالية عصر الاثنين 25 نيسان/ أبريل الجاري، أمام مستشفى المعادي العسكري، حيث ينزل مبارك، "للاحتفال بالذكرى الرابعة والثلاثين لتحرير سيناء معه".

ونشرت صفحة "أنا اَسف يا ريس"، الخاصة بمؤيديه، فيديو سابقا له، وهو يقول إنه لا يمكنه أن يقوم ببيع أي قطعة من مصر.

وقال مبارك في الفيديو الذي وجهته الصفحة إلي رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي: "مقدرت أتنازل عن شبر واحد من أرض مصر.. دي مش عزبة".

ويأتي ذلك على خلفية اتهامات للسيسي بالتنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين للسعودية، دون رجوع إلى الشعب المصري.

وفي السياق ذاته، هنأ الإعلامي محمد موسى خلال تقديمه برنامج "خط أحمر"، عبر فضائية "الحدث اليوم" كل أبطال حرب 6 أكتوبر، و"قائد القوات الجوية في حرب النصر الرئيس الأسبق حسني مبارك، قائد ضربة الطيران، واللي يزعل يزعل"، على حد قوله.

وقال الإعلامي سيد علي، في تقديمه برنامج "حضرة المواطن"، عبر فضائية "العاصمة"، السبت: "علينا أن نتذكر الرجل الوطني محمد حسني مبارك، الذي لم يستسلم لضغوط أمريكا وإسرائيل للانسحاب عام 1982، وأصر على عدم الانسحاب لحين تحرير سيناء كاملة"، بحسب تعبيره.

وتوجه "علي" بالشكر لوزارة الدفاع المصرية على وجود صورة "مبارك"، في أفلام تنتجها عن تحرير سيناء لأول مرة منذ خمس سنوات، قائلا: "التاريخ مش بيمشي بمبدأ كيد العوازل"، على حد قوله، مؤكدا أن مبارك، "لم يحاكم في تهمة خيانة، وإنما يحاكم في شوية بوية (دهان الحائط)، فهناك أشخاص متواجدون في السلطة الآن، يجب أن يُحاكموا قبله"، وفق وصفه.










يشار إلى أن مبارك تنحى في 11 شباط/ فبراير 2011 عن الحكم بعد أن ثار عليه الشعب المصري وخلعه، واعتبر رابع صاحب أطول فترة حكم في المنطقة العربية، وقدم للمحاكمة العلنية بتهمة قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير.

ومثل كأول رئيس عربي سابق يتم محاكمته بهذه الطريقة، أمام محكمة مدنية في 3 آب/ أغسطس 2011، وتم الحكم عليه بالسجن المؤبد يوم السبت 2 حزيران/ يونيو 2012، لكن تم إخلاء سبيله من جميع القضايا المنسوبة إليه، وحكمت محكمة الجنح بإخلاء سبيله بعد انقضاء فترة الحبس الاحتياطي يوم 21 آب/ أغسطس 2013.

وتمت تبرئته في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 من جميع التهم المنسوبة إليه أمام محكمة اسئناف القاهرة، إلا أنه في 9 أيار/ مايو 2015 تمت إدانته هو ونجليه في القضية المعروفة إعلاميا باسم قضية "قصور الرئاسة"، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكما بالسجن المشدد بحقه لمدة ثلاث سنوات.