قال مفكران إسرائيليان، إن رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، يشجع على تنفيذ عمليات
اغتيال سياسي في
إسرائيل، إلى جانب أنه يهين الزعماء العرب "المعتدلين".
وقد توقع المفكر الإسرائيلي البروفيسور تيشلو روزنبيرغ، حدوث اغتيالات سياسية كبيرة في أعقاب تعاظم مظاهر التطرف السياسي والأيدولوجي والديني، الذي "بات السمة السائدة للمجتمع الإسرائيلي".
وأضاف روزنبيرغ، صاحب المؤلفات الكثيرة في قضايا "الأمن القومي"، إن تنفذ اغتيالات سياسية باتت "مسألة وقت في أعقاب التحريض الواضح على استهداف ساسة من اليمين لمجرد أنهم تجرأوا على التعبير عن مواقف تخالف اليمين الديني، مثل وزير الحرب موشيه يعلون، ورئيس هيئة أركان الجيش جادي إيزنكوت".
وفي مقال نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، في عددها الصادر الأحد، أوضح روزنبيرغ أن إسرائيل تمر في "حالة من الجنون القومي غير المسبوق بسبب تعاظم تأثير المتدينين المتطرفين على مقاليد الأمور، إلى جانب تعمد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم الإقدام على فعل أي شيء".
وقال: "نحن على حافة فوضى عارمة ستغير واقع الأمور في إسرائيل بشكل جذري وسينهار النظام والقانون".
وأضاف روزنبيرغ أن كل ما يعني نتنياهو هو "بقاؤه في الحكم، وهو يخشى أن يدفع ثمنا سياسيا في حال اتخذ موقفا من التحريض الذي تشنه النخب الدينية، وهذا السلوك وصفة لتوفير بيئة لتنفيذ عمليات اغتيال سياسي".
وفي سياق متصل، قال كاتب إسرائيلي بارز، إن نتنياهو وجه إهانة كبيرة للقادة المعتدلين في العالم العربي والجامعة العربية، بعد تصريحاته التي أدلى بها مؤخرا، وأعلن فيها أن الجولان سيظل في يد إسرائيل للأبد.
وقال الكاتب عكيفا إلدار، في مقال نشره موقع "يسرائيل بلاس" صباح الأحد، إن هذه التصريحات تعني أن نتنياهو قد "ألقى مبادرة السلام العربية في حاوية النفايات الإسرائيلية".
واعتبر إلدار أن تصريحات نتنياهو تقلص هامش المناورة أمام قادة مصر والأردن والسلطة الفلسطينية، وتحفز الفلسطينيين على اعتماد العمل المسلح وسيلة لبناء الدولة، وليس المفاوضات.