بعد مرور أكثر من 20 يوما على تظاهرة للسكان
العرب في بلدة الهول، في محافظة
الحسكة (شمال شرق
سوريا)، تطالب بعودتهم إلى بلدتهم التي سيطرت عليها الوحدات الكردية بعد طرد تنظيم الدولة منها، ظهر تسجيل فيديو يوثق لحظة قمع التظاهرة على مداخل البلدة، حيث استخدت القوات الكردية الرصاص وجرافات لمطاردة المتظاهرين وتفريقهم.
وكانت التظاهرة، وهي ليست الأولى من نوعها، قد خرجت في الثاني من هذا الشهر من بلدة أم حجيرة القريبة والتي تؤوي النازحين الذين هُجروا من مناطقهم منذ نحو خمسة أشهر، وشاركت فيها عائلات من بلدتي الهول والبحيرة الخاتونية، في ريف الحسكة الجنوبي، فيما ذكرت مصادر لـ"
عربي21" حينها أن طفلا قتل وأصيب 10 مدنيين، فيما اعتقل عدد من وجهاء الأهالي على يد "قوات سوريا الديمقراطية" التي تهيمن عليها الوحدات الكردية.
وتظهر في التسجيل الذي نُشر على يوتيوب؛ مجموعة من الأهالي، غالبيتهم من النساء والأطفال، وهم يهتفون (متوجهين للقوات الكردية المسيطرة على مناطقهم): "احتلال.. احتلال"، قبل أن تُسمع أصوات إطلاق النار، ثم تظهر جرافة وهي تهرع خلف المتظاهرين الذين تفرقوا بذعر، وهم يرددون "هاي الحرية".
وسبق أن خرجت مظاهرات عديدة للسكان، وواجهتها أيضا القوات الكردية على الحواجز على مداخل البلدتين؛ بالقوة.
وقال ناشط في وقت سابق، إن القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يوصف بأنه الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني في تركيا، لم تلتزم بالوعود التي قطعتها للأهالي، معتبرا أن الأهالي "باتوا اليوم أكثر تخوفا من أن تلك الوعود كانت لمجرد التغطية على استمراره (الحزب) في القيام بعمليات نهب وحرق وجرف المنازل بريف الحسكة الجنوبي، ما دفع المئات من عشرات أهالي بلدتي البحيرة الخاتونية والهول للعودة إلى التظاهر، ومحاولة الوصول إلى منازلهم سيرا على الأقدام، وتجاوز حواجز مليشيات قوات سوريا الديمقراطية"، بحسب قول الناشط الإعلامي في ريف الحسكة، خالد خليفة.
وكانت تقارير سابقة لمنظمات حقوقية، بينها منظمة العفو الدولية، قد تحدثت عن تنفيذ الوحدات الكردية عمليات
تهجير وحرق منازل في المناطق التي طردت منها تنظيم الدولة في سوريا.
ويشار إلى أن "
عربي21" لا تستطيع تأكيد صحة ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي.