شهدت الكويت جلسة عاصفة من
المشاورات بين
وفد الحكومة اليمنية ووفد
جماعة الحوثيين وحزب المؤتمر الذي يتزعمه المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم الأحد، بسبب استمرار تعنت الطرف الأخير، ورفضه أي تقارب مع الوفد الرسمي حيال بعض محاور التفاوض.
وقالت مصادر مقربة من وفد الحكومة الشرعية إن وفد الحوثيين وصالح، مايزال يرفض لأجندة الحوار الجاري، وإجراءات بناء الثقة التي خرج بها مؤتمر جنيف 2 في سويسرا نهاية العام الماضي.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ"
عربي21" أن الوفد الحكومي حاول خلق تقارب مع وفد الحوثيين وحزب صالح، من خلال تجاوز المحور الثاني من أجندة المشاورات، وهو"تسليم السلاح" إلى محوري " الإفراج عن المختطفين وإنهاء حصار المدن"، موضحة أن الطرفين دخلا في حوار، حيث طالب رئيس وفد الشرعية، عبدالملك المخلافي، بالبدء بـ"الإفراج عن المختطفين السياسيين والعسكريين"، معبرة عن استعدادهم في الحكومة الإفراج عن جميع المعتقلين الحوثيين.
وأشارت المصادر أن رئيس الوفد الحوثي، محمد عبدالسلام، أبدى موافقته بشأن هذا الملف، لكنه تراجع فورا وقال إنه "لم يقصد الإفراج عن المعتقلين".
وحسب المصادر ذاتها، فإن تراجع الحوثيين أُثار استياء المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، الذي طرح عقب موافقة رئيس وفد الحوثيين تشكيل لجان لتبادل أسماء المعتقلين لدى الطرفين إيذانا بالإفراج عنهم.
وهدد عضو وفد جماعة الحوثيين، مهدي المشاط، باعتقال مزيد من الشخصيات الموالية للشرعية، رافضا الإفراج عن أي من المعتقلين السياسيين والعسكريين لديهم، الذي ورد ذكره في نص قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، وفقا للمصادر.
ولليوم الرابع على انطلاق المشاورات اليمنية في الكويت، لم يحرز الطرفان أي تقدم في هذه الجولة التي تعد الثالثة، وربما آخر فرصة للحل السياسي للحرب في البلاد.