أعربت الولايات المتحدة الأمريكية الخميس عن "غضبها الشديد" بعد قصف النظام السوري لمستشفى في حلب الأربعاء، داعية
روسيا إلى احتواء نظام الرئيس بشار الأسد. فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون روسيا والولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط لوقف القتال في
سوريا.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن هذا الأسلوب الذي ينتهجه النظام، يتعمد استهداف المستشفيات والطواقم الطبية في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وسبق أن أسفر عن مئات القتلى.
ودعا موسكو إلى الضغط على دمشق لدفعها إلى احترام وقف إطلاق النار بين النظام ومعارضيه.
وقال كيري في بيان: "نحن غاضبون بشدة إزاء الغارات الجوية على مستشفى القدس في حلب الذي تدعمه في آن واحد منظمة أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص بينهم أطفال ومرضى وطاقم طبي".
وأضاف: "لا نزال نحاول الحصول على مزيد من المعلومات حول هذا القصف ولكن يبدو أن هذه الغارات استهدفت عمدا مبنى طبيا معروفا وتضاف إلى حصيلة
نظام الأسد الذي سبق أن هاجم منشآت مماثلة ومسعفين"، موضحا أن هذه الضربات كانت أسفرت عن مقتل "مئات السوريين الأبرياء".
وتابع كيري أن "لروسيا مسؤولية ملحة للضغط على النظام لينفذ قرار مجلس الأمن الرقم 2254، وخصوصا ليكف عن استهداف المدنيين والمباني الطبية والمسعفين وليحترم وقف إطلاق النار تماما".
من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون روسيا والولايات المتحدة إلى ممارسة الضغط على الأطراف المتحاربة في سوريا لوقف القتال وضمان إجراء تحقيق موثوق في الضربات الجوية التي دمرت مستشفى في حلب.
وقال ستيفان دو جاريك المتحدث باسم بان في بيان: "بدلا من قصف المناطق المدنية على جميع الأطراف السورية توجيه تركيزها مجددا إلى العملية السياسية".
وتترأس الولايات المتحدة وروسيا المجموعة الدولية لدعم سوريا التي تضم 17 بلدا وتسعى إلى إنهاء نزاع مستمر منذ خمسة أعوام.
وتشهد مدينة حلب في شمال سوريا تصعيدا عسكريا متزايدا منذ أكثر من أسبوع وتبادل قصف شبه يومي أوقع نحو 200 قتيل مدني، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.