دخل
دونالد ترامب، أبرز مرشحي الحزب الجمهوري لخوض انتخابات الرئاسية الأمريكية، منطقة سياسية خطرة، عندما اتهم المرشحة الديمقراطية المحتملة
هيلاري كلينتون باستغلال كونها امرأة لاستقطاب الأصوات، وقال إنها لم تكن لتحظى بكل هذا الدعم لو لم تكن امرأة.
وباقتراب ترامب وكلينتون من مواجهة أحدهما الآخر في
الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد تحقيقهما مكاسب قوية في الانتخابات التمهيدية في خمس ولايات في الشمال الشرقي يوم الثلاثاء، فإن تصريحاته تشير على الأرجح إلى حملة شرسة متوقعة.
وكعادة تصريحاته النارية خلال حملته الانتخابية، تسببت تصريحات ترامب في انتقادات على نطاق واسع، لكنها عززت صورته كمتحدث غير متكلف يتحدى المعتاد في السياسة، وهي الصورة التي جذبت بعض المؤيدين.
وقال ترامب، الخميس، في برنامج توداي على قناة إن.بي.سي: "الشيء الوحيد الذي يميزها هو أنها امرأة"، رافضا التراجع عن انتقاد كلينتون؛ بسبب ما اسماه "اللعب بورقة
المرأة".
وأثارت تصريحات ترامب حماس الديمقراطيين؛ لأنها تدخل في منطقة هجوم متعلق بالجنس يعدّ عادة تخطيا للحدود.
وقالت ديبي واسيرمان شولتز، رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، لقناة "سي.إن.إن" الأربعاء: "استمر في الحديث يا دونالد ترامب في كل يوم"، لافتة إلى أنه "عندما يتفوه دونالد ترامب بأي حديث ينفر النساء أكثر".
ولم ينزعج ترامب من الانتقادات، وقال لمؤيديه في ايفانسفيل بولاية إنديانا إن الاتهامات الموجهة إليه خاطئة.
وقال بعد أن قدمه روبي نايت، وهو مدرب سابق مشهور لفريق كرة السلة في جامعة انديانا: "لا يقدر أحد المرأة أو يحترمها أكثر من دونالد ترامب"، ونقل عنه: "سأكون أفضل بكثير للنساء من هيلاري كلينتون".
ولترامب -الذي ينتقد بكل صراحة الرجال أيضا- مواقف سلبية عديدة من النساء. ويتهم الديمقراطيون والجمهوريون ترامب -على السواء- بالتمييز ضد المرأة؛ بسبب إهانات لفظية وجهها لمذيعة قناة فوكس نيوز ميجان كيلي والمرشحة الجمهورية السابقة لانتخابات الرئاسة كارلي فيورينا.
والأربعاء، اختار السيناتور تيد كروز، وهو أقرب منافس لترامب في الحزب الجمهوري، فيورينا لتكون نائبته حال فوزه بترشيح حزبه لانتخابات الرئاسة، في خطوة قد تساعده في اجتذاب تأييد النساء.
وقال كروز للصحفيين في فورت واين بولاية إنديانا قبل مؤتمر انتخابي: "دونالد لديه مشكلة مع النساء القويات... هذا أمر واضح لا لبس فيه.