نفت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، على لسان القيادي في الحركة، طلال نصار، وجود أي "تحالف أو التقاء" مع الاحتلال
الإسرائيلي، إلا في "ساحة الميدان".
وأكد القيادي في تصريح خاص لـ"
عربي21"، أن "حماس، لا يمكن أن تدخل في أي تحالف مع الاحتلال الإسرائيلي؛ حتى ضد من خالفنا أو من تسبب لنا بالأذى، من أبناء الأمة العربية والإسلامية".
وشدد نصار، على أن "نقطة الالتقاء بين حماس، والاحتلال هي في ساحة الميدان والقتال من أجل كنسه فقط لا غير".
وأوضح أن حركته "تسعى للتحالف والعمل مع أمتنا من أجل تحرير أرضنا، واجتثاث الاحتلال منها"، معربا عن أمل حركته أن تدخل "في تحالف مع الأمة العربية والإسلامية لاستئصال هذا الاحتلال المارق من
فلسطين المحتلة".
وحول ما ورد في تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أمس السبت، وتناقلته وسائل الإعلام العبرية، حيث زعمت الصحيفة أن "هناك "تحالف إسرائيل مع حماس ومصر ضد تنظيم الدولة"، قال نصار: "الاحتلال يكذب بشكل متواصل؛ والماكنة الإعلامية التي يتحكم بها عنوانها الكذب المتواصل".
وأضاف: "هي تكذب على المجتمع الإسرائيلي أولا، وعلى المجتمعات العالمية المختلفة".
وزعمت الصحيفة، أن "تعاظم قوة تنظيم الدولة في شمال سيناء وعملياتها العسكرية المؤلمة، حيث يثير ضعف مصر للتصدي له قلق إسرائيل، وهو ما دعا إلى تشكيل تحالف جديد يجمع مصر مع حماس وإسرائيل صفا واحدا في وجه
داعش"، وفق التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، على لسان محللين مختصين في شؤون الشرق الأوسط.
وقامت حركة حماس مؤخرا بنشر نحو 300 من عناصر جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية بغزة، على حدود القطاع الجنوبية مع مصر، وذلك لضبط الحدود ومنع تسلل أي من عناصر تنظيم الدولة من وإلى قطاع
غزة؛ وهذا وفق ما تم الاتفاق عليه مؤخرا بين "حماس" وأطلعت عليه الفصائل الفلسطينية، والنظام المصري.
وذكر التقرير، الذي ترجمه موقع "I24" الإسرائيلي، أن تحرك "حماس"، "جاء بعد أيام من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، عن نصب حواجز جديدة على طول الحدود الإسرائيلية مع شبه جزيرة سيناء للحيلولة دون تسلل آلاف عناصر داعش إلى الأراضي المحتلة التي تسيطر عليها إسرائيل".
وشهد التعاون العسكري بين "إسرائيل" ومصر "تصاعدا في الآونة الأخيرة بحيث بلغ ذروة لم يبلغها منذ التوقيع على معاهدة كامب ديفيد للسلام بين البلدين عام 1979".
ومع "جرأة داعش ضد الجنود المصريين؛ من خلال عمليات تستهدف الثكنات العسكرية في سيناء، وزرع عبوات ناسفة" تضيف الصحيفة: "تقف المخابرات المصرية عاجزة أمام تنظيم يحافظ على درجة عالية جدا من السرية مما يجعله عصي على الاختراق"، بحسب محللين.
وتشير الصحيفة، إلى أنه "عند الوقوف في أبراج الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع سيناء يمكن رؤية المعارك الدائرة في سيناء وكذلك يمكن رؤية القوات الدولية المتمركزة على الجانب الآخر من الحدود".
ويجدر العلم، أن الاحتلال الإسرائيلي، اتهم أكثر من مرة "حماس" بالتعاون من "داعش" في سيناء، والسماح لعناصره بالدخول إلى غزة وتلقي العلاج، وهو نفته "حماس" أكثر من مرة "جملة وتفصيلا".