كعادة السفراء الغربيين، فإنهم يحاولون الانخراط في المجتمع الذي يعيشون فيه. وفي سبيل ذلك، فإنهم لا يتركون مناسبة اجتماعية في البلد الذي يقيمون فيه إلا ويشاركون الأهالي.
السفير البريطاني في القاهرة، جون كاسون، تصرف وفق القاعدة، فقد شارك
المصريين احتفالاتهم بعيد
شم النسيم، وهو عيد مشهور في مصر، وتعود أصوله إلى عصر الفراعنة.
ونشر السفير صورا له خلال تناوله وجبة من «
الفسيخ والرنجة»، وهي عادة المصريين في هذا العيد، معلقا عليها: «تجربة وعدت.. شم الفسيخ».
وكان السفير البريطاني قد طرح سؤالا على متابعيه بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، الاثنين: "الفسيخ: آكل أو لا آكل.. تلك هي المسألة، ووضع 3 اختيارات هي كالتالي: (كل الأعمار بيد الله - لا تأكل - كل رنجة كبديل)، إلا أنه قرر بعد التصويت تناول الفسيخ؛ لمشاركة المصريين الاحتفال بعيد شم النسيم".
وتفاعل عدد كبير من المصريين مع الصور التي نشرها السفير البريطاني، وفق صحيفة الشروق المصرية، وأتت معظمها في إبداء ملحوظات بروح المداعبة حول عدم تناوله لـ"بصل" أو "خبز بلدي"، اللذين استبدلهما بـ"جزر وتوست"، والبعض الآخر تمنى له السلامة لما سيلقاه بعد تناول "الفسيخ".