روى مراسل قناة
المنار الفضائية التابعة لحزب الله اللبناني، رحلة رتبتها وزارة الدفاع الروسية إلى قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية لإيصال رسالة تستهدف الإعلام الغربي على ما يبدو.
ويلفت المراسل إلى أن عدد الصحفيين الذين وصلوا إلى المكان (125 صحفيا)، كانوا أكبر من عدد الطياريين والمرافقين وطائرات الـ"السوخوي" المتوقفة على بعد أمتار من الباب الرئيسي.
ولم تبرز القوات الروسية عضلاتها هذه المرة في المكان كما فعلت في زيارات سابقة للصحفيين هناك، وبحسب المراسل فقد "كانت وجوه الضباط والجنود تشي بشيء من الريبة، وخففوا من كلماتهم الروسية ونبرة أصواتهم العالية".
ورغم إعلان
روسيا سحب طائراتها من روسيا، وإنجاز المهمة هناك، إلا أن مراسل المنار قال إن أعمال الحفر وتجهيز مدرج جديد هناك ما تزال مستمرة، وتتربع إلى جانبها منظومة "إس 400"، الأمر الذي يثير التساؤلات حول الانسحاب الروسي.
وعلى طرف آخر من القاعدة، جهزت الوزارة عددا من الجنود للتصوير وهم يلعبون كرة السلة وكرة الطائرة، غير أن مراسل المنار قال إن المدقق فيهم يعرف أنهم لا يلعبون، وأن ذلك أعد فقط لملء جولة الصحفيين الغربيين لا أكثر.
كما لفت إلى أن "الارتخاء" الذي حاول عناصر القوة "الجوفضائية" إظهاره، لا يتناسب مع الميدان المشتعل؛ في حلب تحديدا، وأن وجبة الغداء التي كان يتناولها الجنود الروسي لم تكن شهية كالتي أعدت في المرات السابقة.
وعن اللقاء مع "اللواء كوناشينكوف"، قال إنه كان "مشتعلا" ورد بغضب على سؤال يخص
حزب الله اللبناني، ولم لا تعتبره روسيا منظمة إرهابية أسوة بالغرب، ليخرج اللواء عن دبلوماسيته ويجيب بغضب أن الحزب يشارك الروس في الحرب على الإرهاب ضد تنظيم الدولة.
وفي ختام اللقاء، لم يجب كوناشينكوف مراسل المنار عن سؤال حول تمسك موسكو بالهدنة رغم الإنجازات الميدانية على الأرض، حيث ابتسم وقال "أنا أجيب على قدر راتبي، وسؤالك كبير!".