قال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للثورة
الإيرانية علي خامنئي إن رئيس النظام السوري بشار الأسد خط أحمر بالنسبة إلينا، ويجب أن يستمر في منصبه.
وقال ولايتي إن الجانب الروسي لديه ذات النظرة تجاه الأسد ويصر على بقائه في منصبه، وهم لديهم قناعة بأنه ليس هنالك بديل للأسد ونظام حكمه مشيرا إلى أن الأسد لو أزيح عن الحكم، فإن الوضع في سوريا سيصبح "أكثر صعوبة وفداحة مما هو الحال عليه في ليبيا".
وعلى صعيد العلاقة التعاون الروسي الإيراني في سوريا، قال ولايتي لقد بدأنا حديثا العمل الميداني والسياسي والاستراتيجي في المنطقة، ولا زلنا في بداية الطريق وبطبيعة الحال هناك تباينات، إلا أن التعاون الذي حصل غير المعادلة العسكرية على الأرض في سوريا لمصلحة الطرف الإيراني الروسي وحزب الله.
من جانب آخر وصف ولايتي الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وتياره الذي يسعى للإطاحة بالحكومة العراقية بـ"الأطراف غير الواعية وغير المسؤولة"، ملمحا إلى تعاونهم مع واشنطن للإطاحة بنظام الحكم في العراق بحسب صحيفة "الأخبار" اللبنانية.
وقال ولايتي: "الأمريكان لا يمكنهم التحكم بمقاليد الحكم في العراق والحكومة الشرعية لن تتأثر ببعض التحركات العسكرية، التي تقوم بها أطراف في المعارضة العراقية".
ولفت إلى أن "الحشد الشعبي" استطاع التصدي للأطراف "غير الواعية التي تثير القلاقل في الساحة العراقية، وهو لم يكن يتحرّك بصورة عنيفة مع هذه الأطراف، إلا أنه في نهاية المطاف توصل إلى ما توصل إليه، واستطاع أن يخلي الأطراف التي سيطرت بشكل غير قانوني على البرلمان، وعلى مكتب رئاسة الحكومة".
وقال إن الحديث عن انقلاب في العراق حديث غير صحيح و"نحن رأينا الحشد الشعبي كيف طردهم من المنطقة الخضراء خلال ساعات، وما زال فؤاد معصوم رئيسا للعراق وسليم الجبوري رئيسا للبرلمان وحيدر العبادي رئيسا للحكومة".
من جهة أخرى قال ولايتي إن من أسباب "قبول السعوديين بالجلوس على طاولة المفاوضات مع الحوثيين الضغوط التي تمارس داخل الأسرة الحاكمة
السعودية"، مشيرا إلى رفض ولي العهد محمد بن نايف وتيار في الأسرة محسوب عليه الاستمرار في هذه الحرب "التدميرية" على حد وصفه.
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي ضغط في الوقت ذاته على السعودية من أجل الجلوس على طاولة المفاوضات، لكنهم "يقبلون الجلوس ثم يستغلون أي ذريعة كي يتهربوا منها".
وفي سياق آخر هاجم ولايتي الأردن وقال إنها تضع علاقتها مع إيران في ساحة المزايدة، سواء أردات أم لم ترد.
وقال إن عمان سحبت سفيرها قبل أسابيع من طهران وأبقت على القائم بالأعمال، علما بأنه لم يحصل أي توتر في العلاقات بين البلدين.
ولفت إلى أن "النظام في الأردن يعتقد أن اتخاذ مواقف هكذا تشكل ضغطا على طهران، ويضعون الأمر في معرض المزايدة للحصول على صفقات تنعكس لمصلحتهم مع الدول الأخرى".
وأوضح أن هذا الأمر "حصل مرارا حيث يستدعي سفير الدولة الفلانية، وبعد فترة يعود إلى إيران ونرى أن هذه الفترة الزمنية، تخلّلها حصول تلك الدولة على مساعدة مالية معيّنة من جهة ما".
وأضاف: "هم من أجل أن يصلوا إلى مكاسب آنية وعابرة مستعدون للتضحية بالمصالح القومية لشعوبهم ولوضع تلك المصالح تحت أقدامهم، لكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي القوة الأكبر في هذه المنطقة وهذا يعرفه الصديق قبل العدو".