من المقرر أن تناقش غدا منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "
الفاو"، كيفية تحسين الأمن الغذائي والتغذية ودعم الزراعة والتنمية الريفية في منطقة الشرق الأدنى والأوسط وشمال إفريقيا.
يأتي ذلك في إطار الاجتماع 33 للمنظمة والذي تبدأ أعماله غدا في روما.
وخلال الاجتماع سيتم مناقشة المسائل التنظيمية والمتعلقة بالسياسات على المستويين الإقليمي والعالمي، والتي تتضمن أوراق عمل عن قضية "مساهمة الثروة الحيوانية في تحقيق الأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا" و"مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية: تطبيق مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للنمو الأزرق"، و"تمكين صغار المزارعين والنساء في المنطقة".
وقالت "فاو" في بيان، إن الثروة الحيوانية تلعب دورا مهما في تحقيق الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي في هذا الإقليم، وقد شهد الطلب على المنتجات الحيوانية ارتفاعا حادا خلال العقدين الماضيين بفعل ارتفاع المداخيل وتسارع وتيرة التحضّر وتغير أنماط الاستهلاك، مما جعل الإقليم مستوردا صافياً للحيوانات والمنتجات الحيوانية.
وتستعرض ورقة عمل تم إعدادها عن هذه القضية حالة قطاع الثروة الحيوانية في هذا الإقليم ومساهمته في تحقيق النمو الاقتصادي والأمن الغذائي والتغذية؛ وتحلل الاتجاهات الرئيسية والتحديات والفرص التي تحدد معا التغيرات في القطاع؛ وتعرض إطارا استراتيجيا يتضمّن مجموعة من السياسات المتجانسة والتدابير المؤسسية والتدخلات التي من شأنها أن تحرر طاقات القطاع الكامنة من أجل النمو وتكفل تنميته المستدامة.
ومن جهة أخرى ستقدم ورقة العمل الثانية إطارا لإطلاق طاقات النمو الأزرق ويقدم أمثلة من فرص التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المستدامة بين الدول المشاركة عبر الدعم التعاوني المقدم من قبل الفاو. حيث إن مبادرة النمو الأزرق تدعم نظم الإنتاج المستدامة والمنسقة لمصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية من خلال اكتساب فهم أفضل لخدمات النظم الإيكولوجية وتطبيقها. وتسعى "مبادرة النمو الأزرق" إلى تحقيق تنمية مستدامة من خلال تشارك المعارف واستخدام أنواع جديدة من التكنولوجيا وإيجاد نظام دعم مسانِد.
كما تم إعداد مجموعة أخرى من أوراق العمل للمؤتمر والتي يمكن أن يتم تناولها بالنقاش وهي "حالة الغابات في الشرق الأدنى: التحديات والإمكانات التنموية"، و"الزراعة في خطة التنمية المستدامة لعام 2030: الحاجة إلى معالجة أوجه التفاعل المشتركة بين القطاعات في إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا".
إلى جانب متابعة "المؤتمر الدولي الثاني المعني بالتغذية" و"الفاقد والمهدر من الأغذية على المستويين الإقليمي والوطني" وأخيراً "التعاون بين بلدان الجنوب والتعاون الثلاثي من أجل تحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا: التحديات والفرص".