خصّص الإعلامي اللبناني نديم قطيش، حلقة جديدة من برنامجه "DNA"، للحديث عن القيادي البارز في حزب الله مصطفى بدر الدين، الذي أعلن عن مقتله في سوريا، فجر أمس الجمعة.
وطرح قطيش في برنامجه الذي تبثه فضائية "المستقبل" اللبنانية، العديد من الأسئلة المثيرة حول مقتل بدر الدين، وأبعاده، وعن تعاطي حزب الله مع نبأ مقتله.
بداية، سخر قطيش من الحديث الأخير لحسن نصر الله، الذي قال فيه إن الحزب هو أحد مكونات المجتمع المدني.
وعلّق قطيش على ذلك قائلا: "يعني مصطفى بدر الدين المسؤول عن عمليات الخطف ومحاولة اغتيال أمير الكويت، والمتهم باغتيال رفيق الحريري، هو ناشط بالمجتمع المدني؟".
وعرض قطيش جانبا من مقابلات مع محللين مؤيدين لنظام الأسد، على قناتي "المنار" و"الدنيا"، أجمعا على أن "مصطفى بدر الدين نشأ وترعرع على حب فلسطين، واستشهد وهو يدافع عنها".
وعرض تصريحات لنصر الله يقول فيها إنه "إن سقطت سوريا حوصرت المقاومة"، وإن "الحزب يقاتل في سوريا من أجل حماية المقاومة وفلسطين".
ونوّه قطيش إلى حجم الخسائر المتزايدة لحزب الله منذ دخوله سوريا، قائلا: "المفروض دخولكم إلى سوريا هو لحماية المقاومة، ولكنّا نرى العكس، قياداتكم يتساقطون واحدا تلو الآخر".
وقال قطيش إنه في حال عاود حزب الله اتهام إسرائيل بقتل "ذو الفقار"، فإن هناك أمرا ملفتا، يكمن في أن جميع قادة حزب الله الذين اغتيلوا مؤخرا بطائرات إسرائيلية، كانوا في سوريا، في إشارة إلى دور استخباراتي سوري-إسرائيلي.
وأكمل متسائلا: "يعني إسرائيل ما بتعرف مكانهم في لبنان، وبس بتعرف مكانهم في سوريا؟".
وأبدى قطيش استغرابه من ارتفاع عدد قتلى الضباط الإيرانيين، وقيادات حزب الله، بعد التدخل الروسي في سوريا، منوها في الوقت ذاته إلى كثرة الزيارات الرسمية بين الإسرائيليين والروس، والممثلة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وختم قائلا: "إن لم تصح احتمالية مقتله بغارة إسرائيلية، أو بقصف من المعارضة أو غيرها، فتبقى احتمالية واحدة هي أن سنة 2016 ستكون سيئة على نجوم الثمانينيات"، في إشارة إلى وفاة أبرز نجوم ثمانينيات القرن الماضي، مثل المغني البريطاني ديفيد بوي، والمغني والممثل الأمريكي برينس روجر نيلسون، وفقا
لنديم قطيش.