اتهم القيادي في حركة
حماس صلاح
البردويل، رئيس جهاز وعضو اللجنة المركزية لحركة
فتح المخابرات السابق، توفيق
الطيراوي بالوقوف وراء مخطط يستهدف رئيس الانقلاب
المصري عبد الفتاح
السيسي وعددا من الشخصيات المصرية.
وأعلن صلاح البردويل في تصريح لصحيفة "الرسالة نت" نشرته الإثنين في
غزة، عن وجود مخطط يقف خلفه توفيق الطيراوي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس جهاز المخابرات السابق، يهدد باستهداف قيادات مصرية وفي مقدمتها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال البردويل إن "حماس ستقدم بالوثائق والمعلومات اعترافات لأعضاء خلية، حاولوا من خلالها توجيه تهديدات بالمساس بالأمن القومي المصري"، موضحا أن "هذه الاعترافات جاءت ضمن التحقيق مع الخلية التي ألقي القبض عليها مؤخرا في غزة".
وأضاف البردويل أن "حماس سترسل هذه الوثائق إلى مصر وإلى أطراف إقليمية ودولية أخرى، لتبين من خلالها حجم المؤامرة التي يقودها الطيراوي"، مشددا على أن "الحركة لن تسمح للطيراوي ولأي طرف بالمساس بالأمن القومي المصري".
خلايا غزة
أوضح البردويل أن "المخطط يتضمن تهديدات بمحاولة استهداف واغتيال السيسي ومسؤولين مصريين، وإلحاق التهمة بحماس"، مؤكدا أن "ملف الطيراوي لم يغلق والتحقيقات بشأنه لا تزال مستمرة".
وأفاد أن "الحركة أرسلت بعض الوثائق لرئيس السلطة محمود عباس وأطراف أخرى، للاطلاع على مخطط الطيراوي الذي يمس الأمن المصري".
وكشف عن "وجود خلايا وجهات تديرها أجهزة السلطة، مهمتها إشاعة الفوضى بين الناس وتضخيم الأحداث في قطاع غزة، وتعمل على إدارة ماكينة إعلامية لتشويه طبيعة الواقع في غزة، وقد تم الكشف عنها من خلال تحقيقات أجرتها الأجهزة المختصة".
وأكد أن "الأمن بغزة على رأس أولويات الأجهزة الأمنية"، مثمنا "جهودها في مواجهة هذه الأطراف التي تسعى للتخريب في الساحة الداخلية".
مصر وحماس
وأعلن البردويل أن "قنوات حماس مفتوحة والاتصالات لا تزال جارية بين الجانبين"، مشيرا إلى أن "مصر تدخلت بشكل جدي لوقف التصعيد الأخير في غزة".
وأوضح أن "هناك اتصالات يقوم بها الدكتور موسى أبو مرزوق نيابة عن الحركة، مع المخابرات المصرية ولم تتوقف".
وأعرب البردويل عن أسفه "لتصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري حول عدم وجود تحسن في العلاقة مع حماس ووجود وساطة سعودية بينها وبين مصر".
وساطة سعودية
وسجل البردويل أن "حركته لم تعلن عن وجود وساطة سعودية في يوم من الأيام، وإنما هي من اختلاق وسائل الإعلام"، معتبرا أن "تحسن العلاقة كان ناجما عن اتصالات ولقاءات مباشرة بينهما دون وساطة سعودية أو غيرها".
وشدد على أن "هناك اتفاقا بين الجانبين كان يقضي بتحسين الأوضاع في مجال الإعلام وتعزيز الأمن من الجانب الفلسطيني، وقد شرعت الحركة بتنفيذ ما عليها، وهو أمر كان محط ترحيب من مصر".
وقال: "حماس قدمت وعودا جدية لمتابعة كافة القضايا، فيما وعدت مصر بتحسين أوضاع المعبر دون الحديث عن آليات، ووقف التصعيد الإعلامي من وسائل الإعلام المصرية، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة عادت بعض الشخصيات لاتهام حماس وهو أمر مؤسف".
المصالحة والانتخابات
وقال البردويل: "إن حركة فتح قدمت موافقة مبدئية على موضوع اعتماد الموظفين المدنيين، ولكننا أكدنا أنهم جميعهم مدنيون لأن الشرطة في غزة مدنية فالعسكري لا يطلق إلا على الجيش".
وأوضح أن "(فتح) قررت ترك هذه القضية للنقاش في الجولة المقبلة التي لم تحدد موعدها لهذه اللحظة"، مشيرا إلى "أنها لم تأت بأي ردود تجاه كل ما تم طرحه في الجولات الماضية، والكرة الآن في ملعب فتح".
وأضاف: "لم يصدر عن عباس ما يدل على أنه ماض في المصالحة، بل هو يسعى للمبادرة الفرنسية التي تشكل خطرا على قضيتنا في ظل تخليها عن حق العودة ودعوتها لشطب سلاح المقاومة ونزعه وعدم الاعتراف بحقنا في أرضنا".
وأشار البردويل إلى أن "السلطة لم تقدم رؤية متكاملة عن آلية الانتخابات"، مؤكدا أن "حماس مع النهج الديمقراطي في كل المجالات سواء كانت البلدية أو التشريعية أو الرئاسة".
وقال: "ندعو لرزمة متكاملة من العمل الانتخابي، على أساس التوافق الوطني الذي يفضي لاختيار آليات ونظام الانتخابات"، مذكرا بتوافق الفصائل في لقاءات القاهرة عام 2011، على إجراء الانتخابات وفق نظام 75% نسبي، و25% دوائر.
أوسلو والرئاسة
أعلن البردويل أن "منصب الرئاسة ملغوم بأوسلو، وينبغي العمل على فكه، من خلال إجراء انتخابات حرة دون أن يفرض على منصب الرئيس أي إملاءات تنتقص من حق الشعب".
وأوضح أن حماس "لا يسرها رؤية فتح مفتتة ومدمرة، وإنما تسعى لخلق وحدة بين صفوفها على أساس منهج الثوابت والمقاومة، لأن تفتت فتح قنبلة نووية ستشوه سمعة الشعب الفلسطيني وتبدد طاقاته".