أطلقت صحيفة "اسبريسو" الإيطالية، الاثنين، منصة إلكترونية منبثقة من موقعها الرسمي، تحمل اسم "ريجينيلكس" بثلاث لغات (عربية وإيطالية وإنجليزية)، لجمع شهادات حول
التعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان في
مصر.
وكانت تقارير غربية عدة اتهمت الداخلية المصرية بـ"التورط" في قتل الباحث الإيطالي
جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته قرب العاصمة المصرية في شباط/فبراير الماضي، وهو ما دفع منظمات ومراكز حقوقية وإعلامية محلية ودولية، لتدشين حملات للتعريف بقضية ريجيني، والمختفين قسريا وانتهاكات حقوق الإنسان بمصر.
وقالت الصحيفة عبر موقعها الرسمي، إن "موت جوليو ريجيني غير مقبول، للطريقة التي تم بها، وغير مقبول للعنف المسلم به على يد الحكومة المصرية، وغير مقبول للروايات الكاذبة ومحاولات التضليل المخروقة".
وأضافت الصحيفة: "رفع موت الباحث الإيطالي الستار عن الديكتاتور السيسي"، مشيرة إلى أن منصتها تأتي لـ"كشف الحقيقة لأي ريجيني من مصر".
وكانت رئاسة الوزراء الإيطالية قد أعلنت في 11 أيار/ مايو الجاري، تعيين جامباولو كانتيني، سفيرا جديدا لدى مصر، بعد استدعاء سفيرها ماوريتسيو ماساري من القاهرة في 8 نيسان/ أبريل الماضي "لإجراء مشاورات"، عقب تطورات التحقيق في قضية مصرع ريجيني.
وذكرت الصحيفة أنها أطلقت منصتها "المحمية" لـ"جمع شكاوى، وبلاغات، ووثائق، وصور، وشهادات من تم تعذيبه، أو من هو على دراية باختراقات نظام السيسي"، موضحة أن "المنصة تستعمل برنامج جلوبالكس، وتستطيع حماية هوية المصادر وتوفير أمنهم".
وفي 4 نيسان/ أبريل الماضي، نشرت صحيفة "كورييري دي لا سييرا" الإيطالية، تحت عنوان "اختفوا في مصر.. جوليو وآخرون"، رسم "كولاج" لوجه ريجيني، مستخدمة 533 صورة للمختفين قسريا في مصر.
ووفق السفارة الإيطالية في القاهرة، فإن الشاب جوليو ريجيني، البالغ من العمر 28 عاما، كان متواجدا في القاهرة منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء 25 كانون الثاني/ يناير الماضي في حي الدقي بمحافظة الجيزة حيث كان لديه موعد مع أحد المصريين.
وتلاحق مصر عدة تقارير حقوقية محلية ودولية، عن عدد من الانتهاكات، أبرزها
الاختفاء القسري والتعذيب، والمنع من السفر، فيما ترفض السلطات المصرية وجود هذه الانتهاكات، وتقول إنها "شائعات لتشويه مصر التي تلتزم بالقانون والدستور"، وفق بيان سابق لوزارة الخارجية المصرية.