لا تقتصر المعاناة على المعتقلين داخل السجن فقط، فرحلة العذاب تمتد إلى خارجه، إلى أهالي وذوي المساجين، الذين قد يجلسون لساعات طويلة تحت الحر الشديد، على أمل اللقاء بأبنائهم، وغالبا ما يضيع أملهم أدراج الرياح.
ليس الأمل ما يضيع فقط، بل الأرواح أيضا، حيث توفي والد معتقل في سجن برج العقرب، "نتيجة الزحام والاختناق والانتظار لفترات طويلة في الشمس أثناء الزيارة".
وأعلن عن وفاة المسن عبد العزيز عبد العاطي السريحي، والد المعتقل محمود، المعتقل في القضية المعروفة إعلاميا بـ"عسكرية 507"، أثناء زيارة نجله بسجن برج العرب.
عريضة عالمية
وعبر موقع "
avaaz"، أطلق النشطاء حملة لجمع التوقيعات؛ بهدف إيقاف تعذيب المعتقلين في
السجون المصرية، ومطالبة مجلس حقوق الإنسان التابع لمنظمة الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في السجون المصرية.
وطالب الموقعون في الحملة منظمات المجتمع المدني المصرية والدولية بمقاضاة كل من يثبت تورطه في تعذيب الشعب المصري، وتقديمه للمحاكمات المحلية والدولية.
كما طالبت الحملة عائلات ضحايا التعذيب بتوثيق حالاتهم وإيصالها لكل المنظمات الحقوقية والإنسانية للقيام بما يلزم؛ حتى لا يفلت الجناة من العقاب.