ذكرت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية أن
موظفة فرنسية في مطار شارل ديغول عبرت عن شعوره بالندم لمساعدتها عائلة لديها خمسة أطفال وصلوا متأخرين إلى
الطائرة المصرية التي كانت تعد العدة لرحلتها الأخيرة، قبل أن تتحطم فوق البحر المتوسط.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن تقارير صحافية فرنسية ذكرت أن سونيا لا تعرف بعد إن كانت العائلة قد ركبت الطائرة المصرية "إم أس 804"، أم أنها لم تستطع الوصول في الوقت المناسب.
وتورد الصحيفة أن راديو "آر تي أل" نقل عن سونيا قولها: "كانت عائلة مكونة من أبوين وخمسة أطفال، أربع بنات وولد"، وأضافت: "وصلوا إلى القاعة الثانية للمسافرين حيث كنت أعمل، إلا أن طيران مصر يعمل من القاعة الأولى، ولهذا أرشدتهم إلى مكانها".
وتتابع سونيا قائلة للراديو: "كان الأب قلقا جدا وينظر للوقت، حيث حضروا إلى القاعة الخطأ، ولاحظت أن الأب كان في حالة نفسية سيئة، وقلت لهم: (لا تقلقوا، سأحاول الاتصال بالشركة؛ لمعرفة إمكانية انتظاركم)، وهو أمر لا أفعله في العادة، وطلبت منهم المشي إلى قاعة المسافرين"، لكن سونيا لم تتبع وتعرف ماذا حدث للعائلة، وتقول: "لقد غادروا، وآمل أن يكونوا وصلوا متأخرين، وأتذكر إحدى بناته وهي تقول لوالدها: (أسمع يا والدي، إن وصلنا وصلنا، وإن لم نصل فسنأخذ الرحلة التالية)".
وينقل التقرير عن سونيا تعليقها قائلة: "فهمت ما قالته الفتاة، حيث إن أصلي من شمال أفريقيا، ولا أزال أتذكر المشهد، وأعيده في ذهني، وأنا مصدومة".
وتفيد الصحيفة بأن الطائرة المصرية "إم أس 804" كانت متجهة من باريس إلى القاهرة، وعلى متنها 56 راكبا و10 من طاقمها.
وينقل التقرير عن شركة الطيران قولها إن رضعين وطفلا كانوا على متن الطائرة، ما يشير إلى أن العائلة لم تصل في الوقت المناسب إلى الطائرة، لافتة إلى أنه إذا صحت الرواية، فإنها لن تكون العائلة الوحيدة التي هربت من الموت بالحظ، حيث إنه في تموز/ يوليو 2014، لم يستطع زوجان بريطانيان الوصول في الوقت المناسب إلى الطائرة الماليزية، التي أسقطها صاروخ فوق الحدود الروسية الأوكرانية، وقتل في
الحادث 10 بريطانيين، عندما تحطمت طائرة "إم أتش17" في طريقها من أمستردام إلى كوالالمبور، وقتل 289 كانوا على متنها.
وتختم "ديلي تلغراف" تقريرها بالإشارة إلى أن باري سليم وزوجته أخبرا بعدم توفر مقاعد على متن الطائرة المغادرة، وإن عليهما انتظار الرحلة التالية.