أعلن كبير مراسلي الأمن القومي الأمريكي لدى شبكة "CNN"، جيم سيكيوتو، عن أن السيطرة على مدينة
الفلوجة ستكون بمثابة
الجائزة الكبرى، مسجلا أن
العراق مع ذلك سيبقى غير مستقر.
وأوضح جيم سيكيوتو أن السيطرة على مدينة الفلوجة العراقية ستكون "الجائزة الكبرى" بالمواجهة مع داعش، نظرا لرمزية المدينة تاريخيا، ولكنه شدد على أن الوضع في البلاد مقلق للغاية على المستويات السياسية والأمنية، متوقعا معركة طويلة ومرهقة بالأنبار.
وأضاف سيكيوتو أن "التدخل الأمريكي يحصل جوا"، مضيفا أنه "خلال الأيام الستة الماضية، نفذت الطائرات الأمريكية 21 غارة عبر مقاتلات وطائرات عاملة بدون طيار لأجل دعم العمليات التي تخوضها القوات العراقية برا".
وقال: "نحن أمام هجوم كبير على مدينة تشكل السيطرة عليها جائزة كبرى في المعارك المتواصلة ضد داعش".
واعتبر سيكيوتو أن "الفلوجة الواقعة إلى الغرب من بغداد لديها أهمية خاصة كونها مركز محافظة الأنبار إلى جانب أنها المعقل الذي تجري فيه عمليات التخطيط للهجمات على العاصمة ووجود هذا المركز ساعد داعش على تنفيذ موجة العمليات الكبيرة التي رأيناها مؤخرا".
ولفت المحلل الأمني إلى توقعات تشير لمواجهات طويلة قائلا: "العملية ستستمر، ولكن السؤال يكمن في مدى فعاليتها، فهناك الكثير من القوات العراقية المشاركة لكن تنظيم داعش لديه أماكن حصينة في المدينة".
ولم يتردد المحلل الأمني الأمريكي في القول بأن "الوضع غير مستقر بالعراق، وقد رأينا أدلة على ذلك في مرتين خلال الشهر الماضي. لقد رأينا كيف اجتاحت جموع من المواطنين العراقيين المنطقة الخضراء في بغداد مع دخولهم إلى مقر البرلمان، ما تسبب في توتر سياسي لا يقتصر على القلق حيال الوضع الأمني في العراق فحسب، بل يمتد أيضا إلى الشعور بأن الحكومة العراقية لا تمثل الجميع وخاصة السنة".
واعتبر سيكيوتو أن رئيس الوزراء حيدر
العبادي "يخوض حربا على جبهتين"، الأولى معركة سياسية تهدف للحفاظ على الاستقرار السياسي، والأخرى معركة ترمي إلى إنقاذ البلاد، وستكون مدينة الفلوجة واحدة من أبرز ميادينها بانتظار المعركة الكبرى المرتقبة في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، والتي تستمر القوات العراقية في تأجيل موعدها.