ذكرت صحيفة الشروق
المصرية أن "300 شخص جردوا سيدة
مسيحية مسنة من ثيابها، هاتفين ومشهرين بها أمام حشد الكبير بالشارع" في محافظ
المنيا بمصر.
وقال الأنبا مكاريوس، الأسقف العام لإبراشية المنيا وأبو قرقاص، إن "أحداث الفتنة التي وقعت في قرية الكرم بالمنيا، التي تبعد مسافة أربعة كيلومترات من مدينة الفكرية، مركز أبو قرقاص، بدأت بعد شائعة علاقة بين مسيحي ومسلمة".
وأوضح مكاريوس، في بيان رسمي صادر، الأربعاء، "تعرض المسيحي ويدعى أشرف عبده عطية للتهديد، ما دفعه لترك القرية، بينما قام والداه، يوم الخميس 19 أيار/ مايو الجاري، بعمل محضر بمركز شرطة أبو قرقاص، يبلغان فيه بتلقيهما تهديدات، وبأنه من المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات في اليوم التالي".
وقال إن "مجموعة يقدر عددها بـ300 شخص خرجوا في الثامنة من مساء الجمعة، يحملون أسلحة متنوعة، فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط، حيث قاموا بسلبها، وتحطيم محتوياتها، وإضرام النار في بعضها، وتقدر الخسائر مبدئيا بحوالي ثلاثمئة وخمسين ألفا من الجنيهات".
وأضاف: "قام الـ300 شخص بتجريد سيدة مسيحية مسنة من ثيابها، هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع، وقد وصلت قوات الأمن إلى هناك في العاشرة من مساء اليوم ذاته، وقبضت على ستة أشخاص، حيث تباشر الآن النيابة التحقيق معهم".
وختم بالقول: "نثق بأن أجهزة الدولة لن تقف منها موقف المتفرج، ونحن إذ نشكر مقدما أجهزة الأمن، نثق بأنها لن تألوا جهدا في القبض على جميع المتورطين ومحاسبتهم".