قال وزير الخارجية السعودي، عادل
الجبير، الخميس، إن دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا لم تتمكن من تجاوز الخلاف حول مصير رئيس النظام السوري بشار
الأسد، في المفاوضات السورية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو، حيث أكد بدوره لافروف ضرورة التزام كل الأطراف بالقرارات الدولية، طريقا وحيدا للتوصل إلى حل الأزمة في
سوريا.
وأعلن الجبير في تصريحاته تمسك
السعودية بموقفها حول مصير الأسد، وقال إن على رئيس النظام السوري أن يوقف الأعمال القتالية، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وأكد أن وقف الأعمال القتالية ضروري من أجل استئناف المحادثات لتنفيذ عملية الانتقال السياسي في سوريا.
وقال: "على الرغم من الاختلافات بالرأي أحيانا مع
روسيا، فإن الرؤية المشتركة موجودة، ولا نمانع التشاور حتى في الأمور العالقة".
وجاء المؤتمر الصحفي عقب اجتماع الحوار الاستراتيجي الرابع بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، وشارك فيه وزراء الخارجية.
وقال وزير الخارجي السعودي: "اجتماعنا اليوم مع لافروف سيؤدي إلى تطوير علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع روسيا"، مشيرا إلى أن الاجتماع المقبل بين الجانبين سيعقد في البحرين.
من جانبه، أصر لافروف على موقف روسيا، وقال: "إن الشعب السوري هو من سيقرر مصير بلاده".
وأشار إلى أهمية "الاتفاق على الآلية الشاملة التي ستتولى كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا، وقال إن كتابة الدستور وإجراء الانتخابات في سوريا سيحصلان تحت الرقابة الدولية".
ولفت إلى أن مجلس الأمن أقر فترة 18 شهرا وقتا محددا لكتابة الدستور، وإجراء الانتخابات في سوريا.
وجاء المؤتمر الصحفي عقب اجتماع الحوار الاستراتيجي الرابع بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، وشارك فيه وزراء الخارجية.
وأشار إلى أن روسيا ترحب بتشكيل التحالف الإسلامي تحت قيادة السعودية. وأكد ضرورة التعاون مع السعودية في مجال النفط والطاقة النووية.