عقدت مساء الاثنين جلسة مشتركة للأطراف
اليمنية المتشاورة في الكويت مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ للاستماع لوجهة نظر كل طرف في قوائم المختطفين والأسرى التي تقدم بها الطرفان.
واتسمت جلسة اليوم بتكتم شديد من الوفدين الحكومي والحوثيين حول الكشوفات التي تقدم بها كل طرف من أجل الإفراج عن المختطفين والأسرى قبل حلول شهر رمضان.
وعلمت "
عربي21" من مصادر خاصة أن الكشف المقدم من الجانب الحكومي شمل 2630 اسما جميعهم مختطفون لدى الميليشيا الحوثية باستثناء 48 أسيرا، تم أسرهم أثناء القتال الدائر في اليمن منذ سنة ونصف.
وقال المصدر إن
الحوثيين تقدموا بكشوفات ضمت 3760 اسما تصدرها نجل الرئيس السابق أحمد علي عبدالله صالح الذي سبق أن عزله الرئيس هادي من منصب سفير اليمن لدى دولة الإمارات.
وكان الرئيس السابق علي صالح قال في تصريحات صحفية سابقة إن نجله الكبير أحمد "ضيف لدى الأشقاء في الإمارات"، في رده على سؤال حول وضع نجله تحت الإقامة الجبرية في أبوظبي عقب مقتل 48 جنديا إماراتيا في معسكر استهدف جنود التحالف بمأرب شرق اليمن في 4 أيلول/سبتمبر الماضي.
ويرى مراقبون سياسيون أن إدراج اسم نجل صالح، العميد أحمد علي، في كشوفات
الأسرى والمختطفين خطوة تشير إلى احتمالين، إما أن يكون فعلا تحت الإقامة الجبرية في أبوظبي، أو أن والده أراد بهذه الخطوة تبرئة ساحة نجله من أي تهمة حربية في اليمن، باعتباره معتقلا في الإمارات وتحت الرقابة الأمنية، وهو ما سيضمن له براءة من الجرائم الإنسانية، و"قد يصنع له مستقبلا سياسيا باعتباره مناضلا وضع في سجون الخصم"، بحسب مراقبين آخرين.
ووجه الاتحاد الدولي للصحافيين اليوم رسالة إلى المبعوث الأممي لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ يطالبه فيها بالضغط على الجماعة الحوثية للإفراج عن 10 صحفيين مضربين عن الطعام وساءت حالتهم الصحية من أصل 23 صحفيا مختطفا لدى الميليشيات الحوثية.
وفي السياق نفسه، قال مصدر مطلع، إن كشوفات الحوثيين شملت قتلاهم طيلة معارك الشهور السابقة، من أجل تعقيد عملية الإفراج عن المختطفين والأسرى، وأوضح المصدر لـ "
عربي 21" أن لدى الجانب الحكومي أدلة على أن كثيرا ممن وردت أسماؤهم في كشوفات الحوثيين قتلوا في المعارك الدائرة بشهادة أهاليهم وجيرانهم وسكان الأحياء والمناطق التي يسكنونها.
وأشار إلى أن كشوفات الحوثيين تضمنت وجود 470 أسيرا لهم في محافظة تعز، فيما الرقم الفعلي للأسرى أقل من ربع العدد المذكور.