قالت الشرطة الصومالية إن انتحاريا صدم سيارة ملغومة في بوابة فندق يرتاده برلمانيون في وسط العاصمة الصومالية مقديشو، مساء الأربعاء، في هجوم أعقبه إطلاق نار، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا.
وقالت الشرطة إن نائبين بالبرلمان ضمن القتلى. وأعلنت الشرطة قبل ذلك أن القتلى عشرة على الأقل.
وقال الرئيس
الصومالي حسن شيخ محمود، في بيان: "أقدم التعازي إلى أقارب النائبين عبد الله جماك ومحمود محمد، وكذلك أقارب كل الذين استشهدوا في
الهجوم الهمجي".
وأضاف: "هذه الهجمات الهمجية تهدف إلى ترويع المدنيين؛ حتى لا يدعموا الحكومة والسلام، وهذا لن يحدث أبدا".
وقال ضابط الشرطة، إبراهيم حسن، لرويترز: "توفي العضوان محمود محمد وعبد الله جماك في الفندق، الذي كانا يقيمان فيهه. وجرى إنقاذ كثير من الناس، بينهم أعضاء بالبرلمان. عدد القتلى هو 15، والمصابون 20".
وسارعت حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة إلى إعلان المسؤولية عن الهجوم على فندق أمباسادور، وقالوا إنهم قتلوا 20 شخصا، بالإضافة للنائبين .
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم العمليات العسكرية في الحركة، لرويترز: "استهدفنا أعضاء الحكومة الكافرة... قتلنا كثيرين منهم بالداخل... وسنعلن التفاصيل لاحقا. مجاهدونا في الطابق العلوي من مبنى الفندق".
ولم يتسن للسلطات تأكيد بيان الشباب.
وأفاد سكان ومراسل لرويترز في موقع الهجوم بأن إطلاق نار متقطع لا يزال يسمع في المنطقة.
وقال الكولونيل علي محمد، وهو ضابط بشرطة مقديشو، إن الفندق ضربته سيارة ملغومة حطمت بوابته.
وقال حسن قبل ذلك إن الشرطة تشتبه في أن مقاتلين من الشباب لا يزالون في الفندق الذي تديره الدولة، بينما قالت إذاعة مقديشو إن القوات الحكومية لا تزال في الموقع.
القضاء على مقاتلين
ويعد شارع مكة المكرمة، الذي شهد الهجوم، أحد أكبر شوارع العاصمة، وفيه الكثير من الفنادق والمطاعم والبنوك في قلب مقديشو.
وقبل مهاجمة الفندق، أعلن مسؤولون حكوميون الأربعاء عن غارتين ضد متشددين قتل في إحداهما قائد وحدة المخابرات بحركة الشباب، بينما قتل في الآخر شخص يشتبه في أنه مدبر هجوم على جامعة في كينيا أودى بحياة 148 شخصا على الأقل، العام الماضي.
وقال عبد الفتاح عمر، المتحدث باسم بلدية مقديشو، إن ضباطا بالمخابرات قتلوا الرجل المعروف باسم داود، والذي كان يرأس وحدة المخابرات في الحركة. ولم يذكر عمر تفاصيل بشأن وقت قتله.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن غارة جوية أمريكية الأسبوع الماضي استهدفت قياديا كبيرا في حركة الشباب الصومالية، لكن الوزارة لا تزال تقيم نتائج العملية.
وقال المتحدث باسم الوزارة، بيتر كوك، في بيان، إن عبد الله الحاج داود استهدف في ضربة جوية أمريكية يوم 27 أيار/ مايو في جنوب وسط الصومال.