قالت صحيفة "النهار"
اللبنانية، إن الفلسطيني نعيم عباس، الذي بدأت جلسات محاكمته أمس، ربما يمتلك وثائق عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق
رفيق الحريري.
وأوضحت "النهار" أن عباس طلب عزل المحامية المترافعة عنه، وهو يريد تعيين محام آخر.
المحامية فاديا شديد، قالت إن عباس أبلغها عن رغبته في مقابلة رئيس فرع المعلومات لأن لديه وثائق وأدلة عن اغتيال الرئيس رفيق الحريري، من دون أن يذكر مضمونها. وأكدت شديد أنها لم تأخذ كلامه على محمل الجد.
وتابعت الصحيفة: "دخل إلى قاعة المحكمة بلباس سجن الريحانية الكحلي المقلم بخط أحمر ملقيا تحية عسكرية للهيئة، وكان مبتسما فوق العادة رغم أن ثلاث جلسات محاكمة كانت في انتظاره في قضايا إرهابية، في غياب أي مبرر قانوني لإرجائها هذه المرة".
وطلب عباس الذي يواجه عقوبة الإعدام على قضايا تفجير، من رئيس المحكمة أن يتم التحقيق معه من قبل المحكمة الدولية، حيث أجابه رئيس المحكمة بأنه بإمكانه طلب ذلك من الوكيل الجديد.
وأعلنت المحكمة عن إرجاء جلسات محاكمة نعيم عباس إلى السابع من كانون الأول/ ديسمبر المقبل في الدعاوى الثلاث، وتتعلق بـ"اقتناء متفجرات بقصد القيام بأعمال إرهابية تطال قوات الطوارئ الدولية العاملة في الجنوب وتجمعات شعبية، والتحضير لذلك من طريق المراقبة والاستطلاع وقصف صواريخ، والقيام بأعمال إرهابية بواسطة متفجرات نقلها".
ومن المقرر استجواب عباس أمام قاضي التحقيق العدلي عماد الزين، في تفجيرات حدثت بالضاحية الجنوبية. والجلسة مرشحة للإرجاء لعدم وجود محام.
يشار إلى أن نعيم عباس (43 عاما) متهم بالمشاركة في اغتيال اللواء فرنسوا الحاج، والنائب وليد عيدو.
وبحسب ما ذكرته صحف لبنانية، فإن عباس كان عضوا في حركة الجهاد الإسلامي، ومن ثم انشق عنها وانضم إلى حركة فتح الإسلام، وشارك معها في قتال الجيش اللبناني في نهر البارد.