كشف تقرير نشرته "يديعوت أحرونوت" الخميس، أن
إسرائيل ستشرع ببناء جدار إسمنتي يصل عمقه إلى عشرات الأمتار تحت الأرض ويرتفع فوقها أيضا على الحدود مع قطاع
غزة، لإنهاء خطر
الأنفاق الهجومية.
وقالت "يديعوت" إن الجدار سيمتد مسافة 60 كيلومترا حول قطاغ غزة وسيشكل الخط الدفاعي الثالث الذي تبنيه إسرائيل على الحدود مع غزة، حيث بني الخط الأول في التسعينيات عقب اتفاقية أوسلو والثاني بعد قرار الانسحاب من غزة عام 2005، ولجأت إسرائيل لزرع جدار في باطن الأرض بعد فشل الجدارين السابقين في وقف الهجمات.
ولفتت الصحيفة إلى أن تقديرات سابقة أوضحت أن تكلفة بناء مثل هذا الجدار هي مليارات الدولارات، ولكن وفق الخطة الجديدة فإنه يُتوقع أن تصل تكلفته إلى نحو نصف مليار دولار.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن المعركة القادمة مع غزة ستكون المعركة الأخيرة.
وأضاف: "نحن لا نرغب في السيطرة على غزة وطالما لا يرى في الأفق بديل سيطرة فيها فليس لدينا ما نطمح إليه فيها، ولكن من جهة أُخرى لا يمكننا خوض حرب استنزاف لا نهاية لها، لذا يجب أن تكون المعركة القادمة المعركة الأخيرة لسيطرة حركة
حماس على قطاع غزة فهي تشكل تهديدا مستمرا يتزايد مع مرور الوقت وعلينا أن نكون جاهزين ومستعدين لمواجهته".