نشرت صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية تقريرا، تقول فيه إن حوالي 400 جهادي بريطاني من الذين سافروا إلى سوريا عادوا إلى بلادهم، بعد أن شاركوا في القتال في صفوف الجماعات الإرهابية هناك، بحسب ما أكد وزير الدفاع
مايكل فالون.
وينقل التقرير عن فالون قوله إن 85 جهاديا قتلوا هناك، حيث يعتقد أن عدد البريطانيين الذين سافروا وانضموا لصفوف
تنظيم الدولة في العراق وسوريا منذ عام 2014، يصل إلى 850 شخصا تقريبا.
وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولة الشؤون الداخلية في حكومة الظل ديانا جونسون (من حزب العمال) طالبت الحكومة بتقديم توضيحات حول كيفية عودة الـ 400 جهادي إلى
بريطانيا، بعد تلقيهم تدريبات، ومشاركتهم في المعارك.
ويفيد التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، بأن فالون قال في رسالة أرسلها للنواب، إن هناك ما يقرب من 850 شخصا يحملون الجنسية البريطانية "يشكلون قلقا أمنيا، سافروا للمشاركة في النزاع السوري"، وأضاف أن "نصف هؤلاء عادوا، فيما تم قتل ما نسبته 10% منهم، حيث إن هذا العدد يضم كل الذين يشكلون خطرا أمنيا، وليس من سافروا للمشاركة في النزاع، ولا من انضموا إلى تنظيم الدولة فقط".
وتورد الصحيفة نقلا عن فالون، قوله: "من عاد من هؤلاء إلى بريطانيا، بعد تلقيهم تدريبات، وقتالهم مع جماعات، مثل تنظيم الدولة، سيتم التحقيق معهم بشكل صارم؛ للتأكد من أنهم لا يشكلون تهديدا على أمننا"، وأضاف: "في حال اعتقدت السلطات أنهم ارتكبوا جرائم، فإنه ستتم محاكمتهم".
ويستدرك التقرير بأن جونسون ردت قائلة: "تظهر هذه الأرقام الواقع المحزن للمواطنين البريطانيين، الذين تم استقطابهم للانضمام إلى تنظيم الدولة، والحياة هناك ليست براقة أو مثيرة، ومن المتوقع قتلهم أو تعذيبهم"، وتضيف: "هناك موضوع حقيقي بالنسبة للمقاتلين الـ400، الذين سافروا إلى سوريا وعادوا، حيث إن هؤلاء المتطرفين يشكلون خطرا كبيرا".
وتلفت الصحيفة إلى أن الحكومة البريطانية منحت السلطات الأمنية في العام الماضي صلاحيات جديدة، تساعدهم في التعامل مع هؤلاء المتطرفين، عندما يعودون إلى بلادهم، مشيرة إلى أن التنظيم يعاني من نقص في المتطوعين الأجانب الذين يريدون تفجير أنفسهم.
وينوه التقرير إلى أن الجيش الأمريكي ذكر في نيسان/ أبريل، أن تدفق المتطوعين الأجانب قد انخفض بنسبة 90%.
وتختم "ديلي إكسبرس" تقريرها بالإشارة إلى قول جنرال أمريكي إن هناك مئات من المقاتلين الأجانب يسجلون في صفوف "الخلافة" كل شهر، مع أن الرقم كان ألفين قبل عام، وانخفض عدد المقاتلين جراء هذا التراجع من 31 ألفا إلى 19 ألف مقاتل.