شنت قوات الأمن
المصرية في سجن برج العرب بمحافظة الإسكندرية (شمال)؛ اعتداء على الطلاب
المعتقلين المضربين عن الطعام، وطبقا لشهود عيان فإن الاعتداء تم بالسكاكين والمطاوي.
وقد شنت القوات الأمنية هجوما آخر على الطلاب أمام المحكمة البحرية بالإسكندرية فور وصولهم إليها، بعد تهديدهم بعدم إبلاغ عائلاتهم عن الاعتداء الذي تم داخل السجن، لكن الطلاب فور رؤيتهم لأهاليهم أخبروهم بما حدث، ما أدى إلى اعتداء أفراد من الأمن عليهم وإصابة تسعة منهم بإصابات خطرة أمام ذويهم، وتم نقلهم لاحقا إلى المستشفى الميري، فيما تم استدعاء مدرعات الأمن المركزي أمام المحكمة، مع تأجيل جميع جلسات المعتقلين السياسيين.
وطبقا لما نشره ذوو المعتقلين، فقد قال أحد المعتقلين لأهله: "هناك عدد من الشباب تم الاعتداء عليهم من طرف أمن السجن بالسكاكين والمطاوي، ثم تم نقلهم إلى عنبر التأديب وهم مصابون، ثم تم إحضار طبيب واحد فقط لتوقيع الكشف عليهم وتضميد جروحهم وخياطتها بدون أي مخدر".
وبحسب ما نُقل عن المعتقل: "السجن انتفض وبدأ يردد الهتافات، لكن الأمن قطع الكهرباء والمياه وبالتالي توقفت المراوح، وتزايدت حالات الإغماء وضيق التنفس مع ارتفاع الضغط بين عدد المعتقلين بسبب الازدحام والتكدس ووجود 28 شخصا في غرفة 3*4 أمتار".
وأضاف: "هناك خمسة أشخاص كانوا على وشك الموت منهم المعتقل عبد العزيز ممدوح الذي لديه مشكلة بالرئة وآخرون مصابون بأمراض القلب".
وقال المعتقل: "هناك شباب قاموا بالإضراب عن الزيارة اليوم، منهم أحمد صالح الشهير بـ"ميشو" والطلاب القادمون من سجن الحضرة تم ضربهم ضربا شديدا"، مشيرا إلى أن نحو 200 من قوات الأمن انهالوا على 32 طالبا، ما أدى لإصابتهم بجروح وكدمات خطيرة، "وبعد ضربهم تم سحلهم إلى زنازين التأديب".
وتابع: "الشباب الموجودون في التأديب نقلوهم إلى النيابة وتم تلفيق قضية شغب داخل السجن لهم، والمأمور هددهم بأن مصلحة
السجون ستجردهم من كل شيء، وأن بيد المأمور أن يُحضر أي عدد من القوات لفض هذا الشغب (المزعوم) بالقوة، وحاليا تزايد عدد المعتقلين المضربين عن الطعام والمطالبين بإخراج الطلاب من عنابر التأديب".
وقد تداول النشطاء العديد من التسجيلات المصورة التي صورت بكاميرات الهواتف المحمولة لأهالي المعتقلين أمام المحكمة، حينما رأوا آثار الاعتداء على أبنائهم المعتقلين، واعتداء الأمن عليهم مرة أخرى أمام المحكمة. كما تناقل النشطاء صورا لسيارات الإسعاف أمام المحكمة البحرية لنقل الطلاب المصابين إلى المشفى الميري.